يعاني مركز «ثقيف» في جنوب الطائف سوء الخدمات البلدية، فالطرق الترابية بلا سفلتة، ولا إنارة به منذ عقود، بالإضافة إلى تراكم النفايات، وعدم توافر حدائق مناسبة تليق بالمنطقة التي تعتبر مصيفا جميلا، وذات تاريخ قديم بقلاعها وحصونها، وطقسها البارد، وطبيعتها الجبلية والزراعية الخلابة.

عمليات التحسين

من جهتها، قالت بلدية ميسان لـ«الوطن» إن مركز ثقيف هو واحد من 4 مراكز ضمن نطاق عمل البلدية، وكان تابعا لبلدية القريع ببني مالك حتى 1436، ومنذ انضمام المركز لبلدية محافظة ميسان، نفذ به عدد من المشاريع وعمليات التحسين، حيث أنشأت فيه البلدية متنزه «شهدان»، ومبنى مكتب بلدية ثقيف، وسفلتت معظم القرى، وحسنت المنطقة المركزية بإنارتها ورصفها، وما زالت البلدية مستمرة في عمليات التحسين.

خطة المجلس

أما فيما يخص مشاريع السفلتة والإنارة والحدائق والمجمعات الرياضية، فأكدت البلدية أنه مجدولة ضمن خطة المجلس البلدي، الذي حدد أولوية تنفيذ المشاريع المذكورة، وسوف يتم البدء في التنفيذ حسب ترتيب الأولويات في حال توافر الإمكانات والاعتمادات المالية اللازمة.

وعن تكدس النفايات، أوضحت البلدية أنها تعمل يوميا على إزالة ورفع النفايات. كما أن هناك منصة «940» التي تعمل على مدى الساعة، وفي حال وجود بلاغات، تعالجها البلدية أولا بأول.

وفيما يخص البوابات، فالبلدية تعمل على تحسين المداخل في نطاق عملها بشكل عام، وسيتم تنفيذ عدد من التحسينات وفق الأولويات والإمكانات المتاحة. كما بدأت البلدية، خلال الأسابيع الماضية، حملة مكثفة لإزالة عناصر التشوه البصري في المركز، وما زالت الأعمال جارية باهتمام وتوجيه أمين البلدية، وبمتابعة الوكيل البلديات المرتبطة.

سوء خدمات

قال المواطن عبدالمجيد الثقفي إن «ثقيف» بلا بوابات تعريفية كبقية مراكز المحافظة، بالإضافة لوجود متنزه وحيد بلا دورات مياه ولا خدمات ولا حواجز جانبية، على الرغم من وقوعه على قمة جبل، مما يشكل خطرا على مرتاديه، بالإضافة لعدم توافر مركز حضاري فيه، ولا ملاعب كرة القدم لشباب المنطقة، يقضون فيها أوقات فراغهم.

هجرة عكسية

قال المواطن فالح الثقفي إنه، بالإضافة لسوء الخدمات البلدية، تعاني منطقة «ثقيف» أيضا عدم تحسين المدخل الرئيسي، حيث يجد الزائر في استقباله مجموعة من الورش وشبوك الأغنام. كما تعاني منطقتهم عدم الاهتمام في المناسبات، وضعف الاهتمام باللافتات والعبارات في الأعياد واليوم الوطني، مؤكدا أنه نتيجة هذا الإهمال بدأ الأهالي في الرحيل عنها بسبب انعدام الخدمات البلدية، وسوء خدمات النقل وسقيا الماء.

لا تجاوب

لفت المواطن خالد الثقفي إلى أن منطقة «ثقيف» تعتبر منطقة سياحية بامتياز، لكنها تعاني عدم توافر الخدمات المطلوبة بها، ومنها الطرق التي لم تتم سفلتتها، ولا توجد بها إنارة ولا مركز حضاري ولا ناد رياضي ولا حدائق ولا متنزهات، وكل هذه المطالب تقدموا بها لأمانة محافظة الطائف وبلدية ميسان دون تجاوب.