أحيانًا يتسبب نجاحك في الحياة بفقد أناس تحبهم لأن نجاحك يثير غيرتهم وحسدهم، ويا ليت هذا ما يحصل، بل يسعون لتهميشك وللتقليل من نجاحاتك وتفوقك قدر المستطاع للأسف.

الحصول على شهادات تعليمية عليا، والتوفيق في التجارة النزيهة، وتقلد مناصب مستحقة، ومحبة الناس مع الصحة والابتسامة والكرم والبعد عن المحرمات والمعاصي والفساد، هذه المزايا والصفات لها أعداء جهلة ،فاشلون ، كارهون ، يغيظهم كل نجاح، وقد ملأ قلوبهم الحسد والحقد وربما الغيرة، فيبدأ هؤلاء بمحاربة والتقليل من نجاحات الآخرين قدر استطاعتهم.

كُنت واثقا عندما تنجح أن جميع من حولك سوف يشاركونك ويدعمونك ويثنون عليك أمامك وخلفك، ولكنك تتفاجأ أن أناسا قلة قريبين جدا وأصدقاء ومعارف وزملاء لم يرق لهم هذا النجاح، لذلك يحاربونك ويقللون من نجاحاتك وتفوقك قدر المستطاع، لأنهم لا يستطيعون اللحاق بك ولا السعي للوصول لوصلت إليه، فلا يملكون سوى طعنك من الخلف للأسف.

هؤلاء البشر يعيشون بيننا، وهم يعانون من مشكلات وعقد نفسية وجهل وتخلف، لا يريدون للآخرين النجاح والتفوق لذلك هم بحاجة ماسة للعلاج النفسي حتى لا يؤذوا أنفسهم ويضروا غيرهم.

ولا بد من معرفتهم والابتعاد عنهم وعن مخالطتهم قدر المستطاع، وتحذير الآخرين منهم للنجاة من شرهم.

ومن صفات أعداء النجاح الانهزامية، الفشل، السلبية، العدائية، وذلك لعدم قدرتهم على النجاح والتجدد والإبداع وتطوير الذات، إضافة إلى أنهم ضارون لأنفسهم ومجتمعهم، فلا ينجزون ولا يتركون غيرهم ينجز.

وجود هؤلاء المرضى في حياتنا ولفترة طويلة، يكسبنا مهارة إدارة الغضب والتخطيط للذات، والتركيز على النجاح ونسارع في خطوات الإنجاز لنثبت لهم أنهم لن يستطيعوا تحقيق مآربهم.

اصْبر على كَيدِ الحَسُودِ فإنَّ صبركَ قاتلُه

كالنَّارِتأكلُ بعضَها إن لم تجد ما تأكلُه.