يتكبد 12 ألف مواطن ومواطنة في مركز الفوارة بالقصيم المعاناة منذ 20 عامًا من مطالبتهم المستمرة لوزارة النقل والخدمات اللوجستية بسفلتة وصلة تقدر بـ14 كيلو من قرية النومانية والطريق السريع إلى الطريق الرابط المؤدي لمحافظة عقلة الصقور والتي تختصر مسافة 50 كيلو على الأهالي، إلا أن حلمهم لم يتحقق حيث يعتبر هذا الطريق رابطًا حيويًا للطلبة الجامعيين ومراجعة كافة الجهات الحكومية.

«الوطن» بدورها تواصلت مع مدير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالقصيم المهندس محمد الشمري، الذي أكد أن هناك توضيحًا سيصدر لاحقًا من قبل الوزارة حول هذا الموضوع.

أولويات الميزانية

وشدد المواطن الحميدي البشري على معاناتهم كأهالي مركز الفوارة وتوابعه بالقصيم على مدار 20 عامًا حول طريق لا يتجاوز طوله 14 كم، إذ بدأت المطالبة بسفلتة الطريق في عام 1423 لربط وصلة الطريق من قرية النومانية إلى طريق القصيم المدينة المنورة القديم لاختصار المسافة لأكثر من 50 كم، وتتدرج بأولويات ميزانية وزارة النقل حتى وصل للترتيب 19 على مستوى طرق المنطقة في ميزانية عام 1430 - 1431، ولأهمية الطريق لخدمة الطلاب والطالبات بادرت جامعة القصيم قبل 11 عامًا بالرفع لإمارة المنطقة بشأن الحاجة الماسة لسفلتة هذه الوصلة أملًا في تحقيق هذا المطلب الذي طال انتظاره.

طريق مختصر

وقال الصيدلي خالد فلاح الحربي، الذي يرتاد الطريق يوميًا لعمله في مستشفى محافظة عقلة الصقور: أسلك الطريق بشكل يومي والبالغ طوله 14 كيلو تقريبًا، حيث إن الطريق يختصر المسافة من مركز الفوارة إلى محافظة عقلة الصقور إلى النصف تمامًا، ويخدم الطلاب والطالبات الذين يكملون دراستهم الجامعية بكلية العلوم والآداب بمحافظة عقلة الصقور فضلًا عن الموظفين بمستشفى عقلة الصقور والبلدية ومركز الهلال الأحمر ووحدة البيئة والمياه والزراعة، وكذلك المعلمين والمعلمات في مدارس مكتب تعليم عقلة الصقور، وكذلك العكس من مكتب التعليم بمحافظة عقلة الصقور، ويعملون بمدارس تعليم الفوارة، مؤكدًا أن الطريق لا يعترضه تضاريس معقدة من جبال أو صخور أو رمال.

وصلة ترابية

وبين المواطن سليمان الحربي، أن الوصلة الترابية والتي يبلغ طولها 14 كلم ما بين النومانية والطريق السريع والطريق الذي يؤدي لمحافظة عقلة الصقور مشكلة أزلية يعاني منها الجميع من سالكي الطريق من قرى شمال غرب القصيم، مشيرًا إلى حصول العديد من حوادث الانقلاب وكذلك خلال موسم الأمطار تمنع سالكيه من العبور لوجود الأودية والشعاب، فالمعاناة مستمرة مع عدم سفلتته التي تعرض الجميع للمخاطر.