كلنا رأينا قمة الشرق الأوسط، التي ترأسها سمو الأمير محمد بن سلمان، وكانت الوفود المشاركة من جميع دول الشرق الأوسط. لماذا عقدت القمة والمبادرة ولماذا حان وقتها؟، السبب أن الشرق الأوسط يعاني من التصحر وضعف موارد الحياة البرية، فمنذ أن سنت حكومة خادم الحرمين الشريفين الأنظمة، من منع الاصطياد والتحطيب وقطع الأشجار النادرة، وتأسيس محميات للظباء العربية، وكذلك لبقية الكائنات البرية، زاد ذلك من جمال مملكتنا الحبيبة، وأصبحنا أكثر تهذيباً ووعيا ومسؤولية، عندما نخرج للبر أو عندما نحصل تصريح لدخول المحميات البرية، التي تجد فيها كل شيء يعود لأصله وبالحفظ والصون، وكأننا نعود إلى الماضي للجزيرة العربية، وللتنوع الجغرافي ولمقدرات بلادنا العريقة.

لنتحدث عن التشجير في الآونة الأخيرة وفوائده الجمة لتحسينها، ولتنقية الهواء، ولمقاومة التصحر وتقليل العواصف الرملية، وتخفيض درجة حرارة الجو، فالتشجير من التحضر، ومما تزدهر به المدن والمناطق المجاورة لها، فهي تضفي منظرا شاعريا وصفاء للنفس، وتسهم في دور مملكتنا في المبادرة العالمية لمكافحة التغير المناخي، الذي يشكل خطراً على الكثير من أجزاء العالم.

ونريد أن نشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، لما أحدثا لنا من متغيرات، ومن سن أنظمة توافق الرؤية السعودية 2030، التي ستقفز بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في حميع المجالات.