أرجأت محكمة استئناف القاهرة أمس نظر دعوى رد رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار أحمد رفعت الذي تباشر دائرته محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار معاونيه، إلى جلسة 22 أكتوبر المقبل لضم محاضر الجلسات الخاصة بالقضية الأصلية.
إلى ذلك تفاجأ كثير من المصريين فور انتشار خبر الجولة المفاجئة التي قام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي بها في شارع قصر النيل بمنطقة وسط القاهرة مساء أول من أمس. وأمضى المصريون ليلتهم يفسرون سر تجول طنطاوي على قدميه بزي مدني ودون حراسة شخصية، مطلقين عنان خيالهم، ما بين التكهن بأن المشير ربما يفكر في الاستقالة ويرشح نفسه للرئاسة، أو أنه يجس نبض الشارع بعد اللغط الذي تواكب مع إدلائه بشهادته في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك ونجلاه. وقطع مصدر عسكري مسؤول سيل التخمينات بقوله "طنطاوي كان في زيارة خاصة بشارع قصر النيل، ورغب في السير على قدميه وبمفرده فور الانتهاء منها ليتلمس نبض الشارع ومدى عودة الأمن إليه".
يأتي ذلك في فترة زمنية متوترة، لا تخلو من ترقب تعيشه البلاد، بسبب استمرار بعض القوى السياسية في الحشد لمليونية دعت إلى تنظيمها الجمعة المقبل بميدان التحرير وميادين مصر، بالإضافة إلى انتظار قانون يناط به تنظيم الانتخابات البرلمانية المقبلة، لا سيما مع انتشار تسريبات باتجاه إصدار إعلان دستوري جديد يتضمن آليات حاكمة للجنة التي سيختارها البرلمان لكتابة الدستور.
إلى ذلك يجري وفد يتكون من خمسة أعضاء من الكونجرس الأميركي مباحثات خلال زيارته لمصر مع القادة السياسيين والنشطاء حول التحول الديموقراطي وبناء المؤسسات الديموقراطية في مصر. وأوضح بيان وزعته السفارة الأميركية بالقاهرة أمس "أن زيارة الوفد الأميركي تأتي في إطار جولة واسعة النطاق تشمل تونس ولبنان والأردن والعراق".
على صعيد آخر وفي هجوم هو السادس من نوعه منذ فبراير الماضي، نفذ ملثمون فجر أمس عملية تفجير استهدفت خط أنابيب تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن.