يقول حراس حديقة الحيوانات الوطنية في كوبا إن عددا من أنواع الحيوانات الغريبة والمهددة بالانقراض استفادت من الهدوء والسكينة اللتين جلبهما وباء «كورونا» في لقاءات رومانسية، نتج عنها محصول وفير من الحيوانات الصغيرة.

وقالت راشيل أورتيز، وهي طبيبة بيطرية في حديقة الحيوان، إن المواليد الجدد يشملون الفهود ونمور البنغال والحمير الوحشية والزرافات والظباء والثيران، وهي ظاهرة نادرة ينسبها المسؤولون إلى الأشهر العديدة التي أغلقت فيها حديقة الحيوانات خلال الوباء، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» العالمية للأنباء.

وأضافت «أورتيز» أنه خلال الأيام العادية تحد أعين المتطفلين من الزوار الذين يتزاحمون لمشاهدة الحيوانات في الحديقة من تكاثرها، «لكن عدم السماح للجمهور بدخول مناطق العرض في الحديقة، جعل الحيوانات أكثر هدوءًا».

وقد أثر نقص الغذاء والدواء في أثناء الوباء على حديقة الحيوان في بعض الأحيان، لكن ديبورا ماسو، وهي طبيبة تشرف على معارض السافانا الأفريقية في حديقة الحيوانات الكوبية، قالت إن عمال حديقة الحيوان تمكنوا من تخصيص الوقت اللازم للتأكد من عدم تأثر الحيوانات، ونجاحها في عمليات التزاوج. يمكن للزوار الآن رؤية الحيوانات الوليدة بأنفسهم، بعد أن أُعيد افتتاح حديقة الحيوانات الوطنية أخيرًا للجمهور.