تتشرف الرياضة السعودية بأكملها بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزــ حفظه الله ــ حينما يرعى اللقاء الكروي بين فريقي الأهلي والنصر على نهائي الأبطال، بعد أن احتفل الوطن بأسره بالذكرى السابعة لتوليه مقاليد الحكم.

ومن الجميل أن يتزامن نهائي اليوم مع هذه الذكرى التي اختصرت زماناً كبيراً في التطور والنماء في كافة المجالات بما فيها الوسط الرياضي الذي نعيش فيه، ومناسبة اليوم ماهي إلا مساحة جديدة لتأكيد البيعة والولاء لهذا الوطن المعطاء، وهي واجبة على كل مسلم تصديقا لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في رواية الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما الذي يقول فيه "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية".

وسيجدد الرياضيون اليوم من خلال فريقي الأهلي والنصر تلك البيعة، وسيكون الشارع الرياضي موعودا بلقاء كروي يليق بهذه المناسبة وبشرف الوصول إليها، وتبقى المحصلة النهائية للقاء معلقة على من يستثمر الفرص؛ سيما وأن الفريقين يريدان الدخول لهذه البطولة من أوسع أبوابها وتحقيق الاستباقية التاريخية للأسماء المشاركة في تحقيق اللقب.

وتبقى النواحي الفنية لتؤكد تفوق الأهلي بحضور خطوطه الكروية، والحضور الدولي لأغلب لاعبيه وتفوق العنصر الأجنبي لديه، إلا أن النصر لديه كاريزما العودة لساحة البطولات عبر امتلاكه عناصر كروية فاعلة ملؤها الحماس والتمسك بالمعاني التاريخية لعودة نغمة الانتصارات لعرين النصر.

اللقاء في مجمله، سيكون بين نجومية الأهلي وحماس النصر، وقراءات فنية متلاحقة لمدرستين مختلفتين بين التشيكي ياروليم والكولومبي ماتورانا.