كان السؤال الذي وجهه الضمير إلى قرداحي الطحينة في برنامج من سينفخ البلون.. من هو النذل؟ جحظت عيناه.. وأخذ عرق الخيبة يتصبب منه.. وتلعثم وأخذ يفكر، بينما الوقت يمر سريعا.. منحه البرنامج إجابة مكونة من أربع كلمات، وهي «وضاعة.. مهين نفسه.. حقارة.. خِسة»، تلك هي الإجابة على من هو النذل، وعليه أن يختار ثلاثا منها بما يشعر أنها بالفعل متجذرة في طبعه.

وحتى يتدارك الوقت اختار الأربعة جميعها بهدف أن يحصل على الجائزة، وهي عبارة عن آلة البُزق، والتي يُطلق عليها العرب قديما الطمبور، ليقدمها هدية إلى ولي نعمته الزعران الأكبر حسن زميرا، ليعزفا عليها أغنية خريف المساومة على شجرة لبنان الجرداء.

لم يكن هذا (القرد احي) طحينة إلا حلقة فارغة من سلسلة طويلة من حمير القايلة الذين باعوا كرامتهم بأثمان بخسة لأعداء العروبة والإنسانية أمثال الهاشمي وعطوان وقبلان والبشراوي وبولا وبن جدو وغيرهم.. «مثل الضفادع نقاقون وحدهم عند الخفاء وإن قابلتهم خرسوا».


وفي حياة الشعوب عبر تاريخها وأدبياتها وعاداتها لا يتفق الناس بالكره والاحتقار إلا على جاحد المعروف وناكر الجميل، لقد أعماك حقدك وشخصيتك المضطربة أن ترى السعودية العظمى تسير إلى المجد وأنت تستهل عملك الوزاري باجتماع لمناقشة الزبالة المتراكمة منذ شهور عند باب عملك.

ولقد تناسيت أن للسعودية العظمى درجا تنزلق عنه أقدام الرجال والسُنا تثكل منها الشفار المحددة.. وشعبا أصيلا يعتبر وطنه وقيادته خطاً أحمر، تأكد أننا لن نلتفت إلى تبريراتك الممجوجة الساقطة، ولن يهمنا استقلت أو بقيت وزيرا في بلد مجهول المصير.

أيها الأورج.. عفوا الجورج.. عليك الذهاب إلى قناة المعممين «المناح»، واقترح عليهم برنامج «المسامح اللئيم»، وإن رفضوك فليس عليك إلا الشكوى لسيدك في السرداب بشرط أن تدخل عليه باكيا تلطم مثل الثكلى في يوم البؤس والعار.