ها نحن مجددا على موعد مع الذكرى السنوية، لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وفي ظروف استثنائية يمر بها العالم، تعكس حجم آثار تغير المناخ على الإنسان والطبيعة، بشكل ملموس وملحوظ في جميع أنحاء العالم، وبالأخص وتحديدا منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وما قد يترتب أثر ارتفاع درجات الحرارة بالفعل، على سبل العيش والفرص الاقتصادية المتاحة.

ومن فضل الله وتوفيقه على هذه البلاد، أن أنعم الله علينا بقائد حليم كريم عطوف، وسعت سيرته العطرة امتدت من مدرسة المؤسس، مرورا بجميع ملوك المملكة العربية السعودية، سيرة لا تقارن إلا بالعظماء أصحاب الهمم والعزم والحسم.

اليوم المبادرات الرائدة وهي في إطار سماته الكريمة، التي يقودها ولي عهده الأمين، وهي غير مسبوقة بشهادة المعرفة، من مساهمات تهدف إلى تحقيق مسارات أهداف التنمية المستدامة، والمشاريع الخلاقة في نقل المعرفة وممارساتها التحول إلى اقتصادات غير نفطية، والتوسع في تأسيس قطاع حيوي من خدمات المجتمع المدني الاجتماعي، والإشراف البيئي وإتاحة الحلول المناخية المبتكرة، ذات تفكير مستقبلي، تشكل إطارا مرنا لسياسات الدولة الرشيدة، من تطبيقات المخططات الإستراتيجية والتنفيذية للمدن الحديثة والقائمة، والمساهمة في تحديد مؤشرات إنجاز مفاهيم وإجراءات، وتطبيقات السعودية الخضراء، مثل العناية بتنفيذ أكثر من 50 مليار شجرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط «بما في ذلك 10 مليارات شجرة في المنزل في المملكة العربية السعودية» من خلال التشجير، استعادة مساحة الأراضي المتدهورة و المتصحرة، بما يعادل ملايين الكيلومترات من الأراضي المتدهورة و المتصحرة، مما يقلل من مستويات الكربون المحلية والعالمية.

عهد الملك سلمان سوف يسجل نقطة التحول الوطنية من الأجداد إلى الأحفاد، من الاعتماد لدى القرارات الصعبة التى تتطلب العزيمة بقدر التحدي... نقطة التغيير كل ذلك من أجل رفاهية المواطن والرقي بالوطن، من إيجاد المساهمات التى تصل إلى أكثر من 50% من تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج الهيدروكربون في المنطقة، لحماية كوكبنا الأم «الأرض» التي احتضنت الآباء والأجداد، ومنهم للأجيال.

* الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء.