شدد استشاريون ومتخصصون في الفيروسات على أن هناك إمكانية أخذ الجرعة الثالثة «المعززة» من لقاح كورونا مع لقاح الإنفلونزا، وأكدوا أن أهمية كل منهما تزداد مع انتشار الموجات المختلفة لفيروس كورونا ومتحوراته.

وكشف استشاري علم الأمراض الإكلينيكة الدكتور عبدالعزيز الحازمي، عن إمكانية الحصول لقاح الإنفلونزا بالتزامن مع الحصول على الجرعة الثالثة للقاح كورونا، تبعًا لتوصيات المؤسسات الصحية المعتمدة، ولا يغني أي منهما عن الآخر، إذ تزداد أهمية كل منهما مع انتشار الموجات المختلفة لفيروس كورونا ومتحوراته والتي أثبتت الدراسات فاعلية الجرعة الثالثة في زيادة مناعة الجسم والحماية من الفيروس.

وتابع الحازمي كما تزداد أهمية لقاح الإنفلونزا في هذه الأيام نظرًا لزيادة نشاط الفيروسات مع كل موسم شتاء، وبالتالي الحصول على اللقاحين سيحمي من المضاعفات المتعلقة بالفيروسين.

التحسس من اللقاحين

وفيما إذا كان التحسس من لقاح الإنفلونزا يعني بالضرورة التحسس من لقاح كورونا، أوضح أستاذ علم الفيروسات السريري المساعد بجامعة نجران، الدكتور أحمد الشهري أن تعرض بعض الأفراد لردة فعل تحسسية مفرطة ونادرة ضد المكونات النشطة للقاح معين وارد، مع الأخذ في الحسبان أن المكونات النشطة للقاح الإنفلونزا الرباعي ولقاحات كورونا الجينية (فايزر بايونتيك، موديرنا) ولقاحات الناقل الفيروسي (استرازينيكا أكسفورد، جونسون اند جونسون) تختلف عن بعضها البعض مما يعني أن الحساسية ضد لقاح الإنفلونزا لا تمنع من تلقي أحد لقاحات كورونا المعتمدة والعكس صحيح.

البيض والأملاح

وقال الشهري: يتباين النقاش عند حدوث ردة فعل تحسسية مفرطة نتيجة التعرض لأحد مكونات اللقاح غير النشطة، على سبيل المثال فإن حساسية البيض واردة عند تلقي لقاح الإنفلونزا بسبب احتمالية وجود نسب بسيطة من بقايا البيض لأسباب تتعلق بمنهجية تصنيع اللقاح، غياب أن هذا المكون في لقاحات كورونا المعتمدة داخل السعودية يشجع ممن لديهم حساسية البيض على تلقي جرعات لقاح كورونا كاملة، أيضًا الحساسية ضد مادة بولي ايثلين جلايكول (PEG) المتواجدة في لقاحات كورونا الجينية فقط لا تمنع من الحصول على لقاح الإنفلونزا.

وبيّن الشهري أن الأملاح من المكونات غير النشطة وتتشاركها أغلب اللقاحات، وقد تتسبب في حساسية حول منطقة الوخز على الجلد عند تركز الأملاح وغالبًا تكون مؤقتة وغير مهددة للصحة وعليه إذا كان الفرد سبق له التعرض لحساسية مفرطة عند تناول الأدوية المحتوية على الأملاح أو عند تناول ملح الطعام، فهنا يتوجب عليه مناقشة ذلك مع الطبيب المختص قبل تلقي اللقاح.