أشادت المكتبة الوطنية الإسبانية (Biblioteca Nacional de España) بكتاب مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، «إن لم.. فمن !؟»، الذي تمت ترجمته للغة الإسبانية.

جاء ذلك في تغريدة بثها حساب الملحقية الثقافية السعودية في إسبانيا، بعد أن تلقت خطابا بآخر إصداراتها، وهو الترجمة الإسبانية لكتاب «إن لم.. فمن!؟». وفي هذا الصدد، أثنت المكتبة على الثراء الفكري واللغوي للكتاب، الذي يحكي تجربة «الفيصل» على مدى 8 عقود، متطرقا فيها إلى الشخوص المؤثرة والبيئة المُشكّلة.

قد ترجم نادي جدة الأدبي الكتاب للغة الإسبانية بالتعاون مع الملحقية الثقافية السعودية في إسبانيا، بعدما أذن «الفيصل» للنادي بترجمة الكتاب إلى أكثر من لغة.


محتوى الكتاب

عمد الأمير خالد الفيصل في الكتاب، الذي يحوي 215 صفحة، إلى التوسع في استخدام الاستفهامات، في إشارة إلى أهمية إعمال العقل والتفكير، والتى تنوّع توظيفها بين التساؤلات عن المعنى في الحياة ومحاكاة الحكمة في القرار، وعن ضرورة القيم في المجتمعات، محفّزا بذلك النفس البشرية على التأمل الجوهري، وداعما دوافعها الذاتية المحفّزة للاستكشاف، ليأتي السؤال الأهم: من نحن؟.. وماذا نريد؟. ولخّص «الفيصل» في الكتاب مكتسبات نماذج الحياة التي نهلها من تجارب الأيام، وتشربها من مجالس الرجال، بالإضافة إلى أحداث شكّلت تجربته.

تساؤلات

في ثنايا الكتاب، وتحت تساؤل ماذا نريد..؟، لم يشأ «الفيصل» أن يطرح إجابات، بل أجاب عن الأسئلة بمثلها، ليحفّز الفكر، ويدفع النفس البشرية للبحث والاكتشاف، وطرح الرؤى التي تساعد في تشكيل الشخصية، ثمّ دعا إلى بناء نهج جديد وأساليب فكر وحياة مبتكرة، لصناعة حضارة رائدة، وأن نلحق بركب التطور قبل أن يداهمنا التخلف، فاستحثّ الهمم لصناعة مجتمع راقٍ بإيمانه وصلاحه وعلمه وأخلاقه، وبإرادته وقدراته، كل ذلك لا بد أن يكون، ولكن مع التمسك بالدين القيم والثواب، وعدم التخلي عنها.