إيمانا بقدرات ذوي الإعاقة كأحد مكونات بناء المجتمع، أقامت الجمعية السعودية للتربية الخاصة بالتعاون مع مؤسسة سعي لتأهيل وتوظيف ذوي الإعاقة برنامجا تأهيليا تحت مبادرة "طابع" وذلك لتحسين جودة الحياة للفرد من ذوي الإعاقة والمجتمع في النطاق الجغرافي بمكة المكرمة.

طباعة رقمية

أوضح المدير التنفيذي للجمعية السعودية للتربية الخاصة بفرع مكة المكرمة فهد الزهراني بأن مبادرة "طابع" هو برنامج تأهيلي يهتم بتدريب ذوي الإعاقة على الطباعة الرقمية، حيث يسهم في تقديم أعمال نفعية من الطباعة الرقمية، ينعكس مردودها على المتدرب ذو الإعاقة.

وقال الزهراني: يأتي هذا البرنامج لتعليم المهارات والأساليب للطباعة الرقمية للمشاركين من الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك لمواكبة التقدم المستمر للتكنولوجيا، وما اشتملت عليه رؤية المملكة من دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم بكافة المجالات.

وأضاف الزهراني بأن الطباعة الرقمية تعد الجيل الجديد في تطور الطباعة استنادا إلى النظام الرقمي من أجل النشر المكتبي، إذ تجمع الطباعة الرقمية بين الدقة وتوفير الوقت والطباعة حسب الطلب، مبينا أن الطباعة الرقمية تعمل على التحول من التسويق الجماعي إلى التسويق الفردي.

ديمومة واستدامة

وأشار المدير التنفيذي فهد الزهراني إلى أن هذه المبادرة ليست وقتية تقام بوقت محدد وتنتهي، بل أنها مبادرة مستمرة على مدى سنوات عدة، بحيث تستهدف المبادرة في كل شهر فئة محددة من فئات ذوي الإعاقة، وكانت البداية مع المعاقين حركيا تليها الإعاقة السمعية ومن ثم متلازمة داون والتوحد.

وأفاد بأن الجمعية السعودية للتربية الخاصة بفرع مكة المكرمة سوف تبقى على تواصل مع المشاركين بعد الانتهاء من تدريبهم على الطباعة الرقمية إذ ستعمل مع مؤسسة سعي لتأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة على البحث عن وظائف للمشاركين وتوفير الآلات والأجهزة من خلال الداعمين بالجمعية للراغبين في العمل بهذا المجال على مواقع التواصل الاجتماعي والانطلاق بالتجارة الحرة.

التمكين بسوق العمل

وقد عبر المشاركين من ذوي الإعاقة عن مدى استفادتهم من المشاركة بمبادرة "طابع" حيث أبان المشارك مشاري الجابري بأن هذه المبادرة سوف تمكنهم من الدخول في عالم رواد الأعمال وتمكينهم في سوق العمل، وأعربت المشاركة رشا العميري عن شغفها بمجال الطباعة الرقمية، وأن هذه المبادرة قدمت لها التفاصيل الدقيقة لكيفية العمل بهذا المجال فأصبحت تتطبع على المنسوجات والأكواب والجلود والنحاس والألومينيوم، وتقدم المشارك حامد السريحي بالشكر والامتنان للجمعية السعودية للتربية الخاصة على هذه المبادرة متمنيا أن يصبح أحد الرواد في مجال الطباعة الرقمية والتي سوف تسهم في البدء في مشاريعهم الصغيرة والتي ستعود عليهم بالمنفعة.