ناشدت السلطات في مدينة داليان الساحلية بشمال شرق الصين المواطنين عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة.

وحسب وكالات إعلامية يأتي ذلك على خلفية تزايد عدد حالات الإصابة بكورونا في المدينة للحد من الانتقال إلى خارج المدينة وتقليل الحصص الدراسية وإغلاق عدد من الأماكن، بعدما طلبت الدولة من المدينة احتواء الانتشار بسرعة.

وأظهرت البيانات الرسمية اليوم أن مدينة داليان سجلت أمس 52 إصابة مؤكدة، وهو عدد أكبر مما شهدته أي مدينة صينية أخرى تأثرت بالمرض خلال فترة انتشار مستمر على مستوى البلاد بدأت في منتصف أكتوبر.

كما أن العدد يمثل أكثر من ضعف عدد الحالات المسجلة بالمدينة في اليوم السابق وهو 21 حالة.

وأعلنت السلطات في ساعة متأخرة أمس الخميس قرارا بتقليص عدد المسافرين إلى خارج المدينة بنسبة 96.5 في المئة إلى 918 شخصا في المتوسط يوميا، وذلك بعدما فرضت المدينة التي يقطنها 7.5 مليون نسمة قيودا على وسائل النقل العام وحذرت سكانها من الانتقال إلى خارج داليان لأسباب غير ضرورية.

وناشدت المدينة مواطنيها اليوم عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة.

وكانت الصين قد سجلت 1149 إصابة انتقلت محليا في الفترة من 17 أكتوبر إلى 11 نوفمبر.

وحتى 11 نوفمبر سجل بر الصين الرئيسي 98099 حالة كورونا مؤكدة ظهرت عليها أعراض، وتشمل الحالات المحلية وتلك القادمة من الخارج. وظل عدد الوفيات ثابتا عند 4636.

ورغم أن العدد ضئيل مقارنة بانتشار المرض في العديد من الدول الأخرى، لا تألو السلطات جهدا للقضاء على زيادة الأعداد، ولا يتوقع أن تخفف بكين قريبا من سياستها المتشددة في مكافحة المرض.