دعت فرنسا، الجمعة، روسيا إلى التدخل لدى بيلاروس، لإيقاف تدفق المهاجرين من هذا البلد إلى حدود الاتحاد الأوروبي، والذي يدبره، بحسب الأوروبيين، الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو.

وشجع وزيرا الخارجية والقوات المسلحة الفرنسيان: جان-إيف لودريان وفلورنس بارلي، خلال لقاء في باريس مع نظيريهما الروسيين: سيرغي لافروف وسيرغي شويغو «روسيا على استخدام روابطها الوثيقة مع بيلاروس، لضمان إيقاف ذلك»، بحسب بيان صادر عن الخارجية الفرنسية.

بيلاروس سترد بقسوة

توعدت بيلاروس، اليوم، بأنها «سترد بقسوة» على أي هجوم يستهدفها، منددة بنشر بولندا قوات عسكرية بأعداد كبيرة على الحدود بين البلدين في ذروة أزمة المهاجرين.

وقال وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، في رسالة مصورة: «يبدو أن جيراننا في الغرب، خصوصا بولندا، مستعدون لإشعال نزاع يرغبون في أن يجروا أوروبا إليه»، محذرا من أن «القوات المسلحة في بيلاروس مستعدة للرد بقسوة على أي هجوم».

البيت الأبيض يدين أنشطة لوكاشنكو

عبرت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، عن اعتقادها أن حكومة الرئيس البيلاروسي «تمارس أنشطة مقلقة للغاية»، علق على أثرها مهاجرون على الحدود في بولندا.

وقالت «هاريس» خلال زيارتها باريس: «أعتقد أن نظام لوكاشنكو يمارس أنشطة مقلقة للغاية»، مضيفة أن الولايات المتحدة «قلقة للغاية» حيال الأزمة. وتابعت: «أنظار العالم وقادته مركزة على ما يحصل هناك».

يتهم الغرب نظام لوكاشنكو بممارسة «حرب هجينة»، واستخدام المهاجرين في الرد على العقوبات التي فرضتها بروكسل وواشنطن على مينسك.

جهود مثمرة

في وقت سابق من الجمعة، أعلن نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، مارغاريتيس شيناس، أن جهود إيقاف تدفق المهاجرين الذين يحتشدون عند الحدود بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي تؤتي ثمارها.

وقال، في مؤتمر صحافي بلبنان: «الوضع بالمجمل هو أننا نشهد تقدما على كل الجبهات». وأشار، بعد اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى أنه سيُسافر الاثنين إلى بغداد، آملًا «أن أتوجه في وقت لاحق من الأسبوع المقبل إلى أنقرة».

قاذفتان إستراتيجيتان من موسكو

أرسلت روسيا قاذفتين إستراتيجيتين في مهمة تدريبية فوق بيلاروس، الخميس، في رسالة تأكيد على دعم موسكو حليفتها مينسك، في ظل أزمة الهجرة الحاصلة عند الحدود البيلاروسية - البولندية.

أنقرة تضع قيودا على سفر المهاجرين

حظرت أنقرة، الجمعة، على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى بيلاروس، على خلفية أزمة اللاجئين عند الحدود بين البلد السوفيتي السابق وبولندا.

وتتهم حكومات غربية نظام لوكاشنكو باستدراج المهاجرين إلى بيلاروس، وإرسالهم للعبور إلى بولندا، ردا على عقوبات سابقة فرضها الاتحاد الأوروبي على مينسك، على خلفية قمعها المعارضة.

بولندا تنشر الجيش

وضعت بولندا الأسلاك الشائكة عند حدودها في المنطقة الحدودية، ونشرت ما لا يقل عن 15 ألف جندي، لمنع المهاجرين من دخول أراضيها، حيث يتهم الأوروبيون، منذ أسابيع، ألكسندر لوكاشنكو بتأجيج التوتر من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين، وإحضارهم إلى الحدود، انتقاما للعقوبات الأوروبية التي فرضت على بلده، لقمعه حركة المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية في 2020.