فيما يعاني كثير من مصابي الفشل الكلوي من مشاق الغسيل الكلوي بالمستشفيات وكذلك الغسيل البروتيني، أكد استشاري جراحة المسالك البولية والعقم والسلس البولي، قائد ومشرف على جراحة الروبوت بوزارة الصحة ماهر المؤذن على أن الكلى الصناعية ابتكار نوعي يبشر ملايين المرضى في العالم بانتهاء عصر الغسيل الكلوي

تزايد الأعداد

يقول المؤذن: إن هناك ما يقارب 850 مليون شخص مصاب بمشكلة في الكلى والعدد يتزايد في المملكة العربية السعودية حيث أظهرت آخر الإحصائيات بوجود 21 ألف مصاب بالقصور الكلوي في السعودية، مرجعًا السبب في تضاعف أعداد المصابين إلى أن ثلث سكان المملكة مصابين بالسكري وهو السبب الأول والرئيس للفشل الكلوي يليها ضغط الدم.

وأضاف المؤذن بأن المعرفة بمتاعب ومشكلات الغسيل الكلوي دفع العديد من المراكز أشهرها مركز بكاليفورنيا لتركيز الجهود لصناعة جهاز ينهي جميع المشكلات التي يعانيها المريض، هذا الجهاز بحجم جهاز الجوال المحمول يزرع داخل المريض يرتبط جزء منه بالمثانة والجزء الآخر بالأوعية الدموية حيث يعمل الجهاز على ترشيح الدم والتخلص من السموم والأملاح والسكريات من الدم ومن ثم إعادة امتصاص الأملاح والسكريات والماء وترجع للدم ويتبقى السموم فتذهب للمثانة للتخلص منها عن طريق البول.

بقاء الجهاز

أبان المؤذن أن الاختبارات والأبحاث الحالية تشير إلى أنه يمكن للجهاز أن يعمل لسنوات عدة دون عطل، وفي حالة العطل يتم استبدال الجهاز، مبينا بأن الباحثين والأطباء يؤكدون على أنه لا يتعين على المرضى بعد زراعة الجهاز تناول الأدوية المثبطة للمناعة أو مضادات التخثر وعدم وجود خطر لتجلط الدم، وبالتالي الاستغناء عن أدوية مثبطات المناعة وأدوية منع التجلط بناء على آخر تجربة عملت على الحيوانات.

آثار جانبية

وحول الآثار الجانبية للكلى الصناعية أفاد المؤذن بأن العلماء يتوقعون الآثار الجانبية الممكن حدوثها هي نفس الآثار الممكن حدوثها مثل أي جهاز طبي آخر كندبات والتهاب بالجرح وغيرها، وهي آثار ممكن التعامل معها.

تحديات تواجه المشروع

أشار المؤذن إلى نوعين من التحديات تواجه مشروع الكلى الصناعية الأولى قصيرة الأمد وتتمثل في تمويل المشروع حيث أنه يحتاج لتمويل ضخم، والأخرى تحدي طويل الأمد وهو الحفاظ على تشغيل الكلى الصناعية بأجسام البشر وهذه المشكلة لن تظهر إلا بعد التجارب الأولية على عدد كبير من البشر واجتياز المرحلة الثالثة بنجاح.