بحسب محللين سياسيين، وخبراء في الدراسات السياسية ومستقبل النظام السياسي في اليمن، فإن اليمن في الفترة الراهنة يعاني مؤامرات غربية، وتنفذ فيه أجندة خارجية، وأنه ضحية لأنظمة المخابرات العالمية والإيرانية والغربية والإسرائيلية، التي تسرح وتمرح فيه، وتتحكم بمجريات الأوضاع به، وتلقي القبض على مفاصل مهمة من هذا البلد، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات إيران، والمناطق الخاضعة لـ«الانتقالي» في الجنوب.

باحثون سياسيون أكدوا أن اليمن لن يتعافى، ولن يتحرر من الميليشيات الحوثية ما لم تترك له المخابرات الإيرانية والعالمية والإسرائيلية شأنه الداخلي، ويقرر مصيره بمفرده دون أي تدخلات من قِبل الآخرين.

وأكدوا مطالبتهم لإيران برفع يدها عن اليمن، والعمل على سحب قواتها منه، وسحب حاكمها الرسمي في صنعاء، وبصورة فورية.

لقد أصبحت اليمن حقلا تجرب فيه إيران أسلحة الدمار الشامل، وتستخدم به كل الأسلحة المحرمة والمجرمة دوليا، وتقتل بها المواطنين والأبرياء والنساء والأطفال.

وقد أكد ناشطون حقوقيون العثور على مواد للسلاح الإيراني محملة برؤوس نووية وأشعة اليورانيوم. كما أكدوا أن هذا النوع من السلاح الإيراني عثر على بقاياه في مناطق متفرقة من محافظة مأرب، خاصة في قانية وحريب وبيحان والجوبة ومحافظة البيضاء، خصوصا في الصومعة وآل حميقان وناطع، ومناطق ذي كالب الأسفل والأعلى وحمة صرار والجسيمة والحميضة ونجد الشواهر وزعج ونوفان وعيشمة، وغيرها من المناطق في مديرية ولد ربيع بقيفة، ومناطق متفرقة في محافظة تعز ومأرب.

وبحسب حقوقيين، فقد تم توثيق ما تم العثور على بقاياه من السلاح الإيراني المدمر، الحامل للرؤوس النووية وأشعة اليورانيوم، التي استخدمها الحوثيون ضد الأبرياء من أبناء الشعب اليمني، وطالبوا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي بسرعة إنزال عقوبات قاسية ورادعة على إيران وميليشياتها الإرهابية في اليمن.

وأكد الحقوقيون أن الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية - الحوثية ومدافع «الهاون» والأسلحة الثقيلة التي يستخدمها الحوثيون وجدت في بقاياها آثار من السلاح النووي وأشعة اليورانيوم والفسفور.

كما أكدوا أن أبناء المناطق المذكورة أعلاه قد وثقوا ما تم العثور عليه، لكي تتم محاكمة الحوثيين وإيران عبر محكمة العدل الدولية، وجددوا مطالبتهم للعالم بإدانة المجازر المروعة التي ترتكبها ميليشيات إيران، وبشكل يومي، ضد أبناء الشعب اليمني.

يبدو أن ملف الخلاف الإيراني - الأمريكي قد طويت صفحته، وتحولت إيران إلى اليمن، وانشغلت انشغالا كاملا بدعم ميليشيا الحوثي بأسلحة الدمار الشامل، التي على ما يبدو أنها قد وجدت لها ترخيصا أمريكيا وأمميا باستخدامها ضد اليمنيين بدلا عن الإسرائيليين، فـ«الموت لإسرائيل وأمريكا» شعار مزيف، الهدف الحقيقي منه هو قتل الشعب اليمني تحت غطاء هذا الشعار الكاذب.