دعا رئيس مصرف «دويتشه بنك» الألماني، كريستيان زيفينج، إلى إنهاء السياسة النقدية المتساهلة للغاية في أوروبا، في ضوء ارتفاع معدلات التضخم. وقال الذي يشغل أيضا منصب رئيس الاتحاد الألماني للبنوك، في مستهل الأسبوع المالي لليورو بفرانكفورت: «الدواء الشافي المفترض في السنوات الماضية، المتمثل في معدلات فائدة منخفضة مع أسعار مستقرة مفترضة، فقد تأثيره، لأننا الآن نكافح آثاره الجانبية». ارتفعت معدلات التضخم في ألمانيا ومنطقة اليورو بشكل ملحوظ منذ شهور، إذ بلغ معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو، التي تضم 19 دولة، 4.1% في أكتوبر الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع أسعار الطاقة. ويفسر البنك المركزي الأوروبي ارتفاع أسعار المستهلك إلى حد كبير بأنه مرتبط بعوامل محددة مثل انتعاش أسعار النفط بعد جائحة «كورونا»، وكذلك اختناقات التوريد بسبب الزيادة الكبيرة في الطلب. وفي ألمانيا، لم يعد الخفض الاستثنائي لضريبة القيمة المضافة، الذي تم تطبيقه العام الماضي من أجل مواجهة تداعيات «كورونا» الاقتصادية، ساريا هذا العام، مما يعني ارتفاع الأسعار منذ ذلك الحين.