تعهدت الأحزاب الجهادية الباكستانية بقيادة حزب الجماعة الإسلامية ومئات من أعيان القبائل عقب اجتماعهم في مدينة (لندي كوتل) بإقليم خيبر بختونخواه،أمس، بإعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة الأميركية إذا خرقت السيادة الباكستانية واستخدمت القوة العسكرية ضد شبكة سراج الدين حقاني في وزيرستان الشمالية أو إذا لجأت إلى هجوم استباقي لأي هدف في العمق الباكستاني.

وأكدت الصفوة الباكستانية الحاكمة رفض الاتهامات الأميركية والتهديدات العسكرية وخرق سيادتها ووحدة أراضيها وأن الأمة كلها موحدة لمواجهة العدوان الأجنبي والرد عليه بكل ما لديها من قوة.

وفي محاولة لتخفيف حدة التوتر في العلاقات الثنائية والحرب الكلامية والملاسنة بين واشنطن و إسلام أباد التقى السفير الأميركي في باكستان، كاميرون مونتر، الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في قصر الرئاسة أمس وأجرى معه مباحثات مطولة حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتحسين العلاقات المتدهورة بين البلدين.

وذكر الناطق باسم الرئاسة، فرحت الله بابر، أن مونتر أبلغ زرداري رسالة مهمة من الإدارة الأميركية ولكنه رفض ذكرى فحوى الرسالة. لكن علم أن زرداري طلب عقد اجتماع على مستو عال لدراسة ما جاء في الرسالة. حضر الاجتماع رئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني ووزير الدفاع أحمد مختار والسكرتير العام لقصر الرئاسة،سلمان فاروقي، ووكيل وزارة الخارجية سلمان بشير.

ميدانيا خرقت طائرات أميركية دون طيار الأجواء الباكستانية وأطلقت عدة صواريخ على منزل يقع في (وانا) عاصمة وزيرستان الجنوبية ودمرته على من فيه. وأفادت التقارير الأولية أن الهجوم أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل.

وفي أفغانستان قتل جندي نيوزلندي عقب اشتباك مسلح مع عناصر طالبان على الطريق العام بين كابول وغزني في إقليم ورداك وتوفي أثناء خضوعه لجراحة. مما يرفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ بداية العام الجاري إلى 459 جندياً.

وقتلت القوات الأفغانية والدولية المشتركة 9 مسلحين واعتقلت 9 آخرين جراء عملياتها في أرجاء مختلفة من البلاد خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.

كما لقي 8 عناصر من أفراد الشرطة الأفغانية وأصيب 3 آخرون بجروح خطيرة في هجوم تبنته طالبان أمس على نقطة تفتيش للشرطة في الطريق بين مدينتي لشكركاه وقندهار بجنوب أفغانستان.

وقتل 3 عناصر من القوات الأفغانية بانفجار قرب مدينة كرديز المركز الإداري لإقليم بكتيا جنوب كابول.