قدر تقرير اقتصادي قيمة الفجوة الاستثمارية التراكمية في القطاع الصحي بنحو 132 مليار ريال بحلول 2030، في ظل غياب الخصخصة عن الكثير من الخدمات الصحية، التي ينبغي توفيرها من خلال موارد خاصة محلية واستثمارات أجنبية.

وأشار تقرير حول الرعاية و«رؤية المملكة 2030» إلى أنه على الرغم من وجود كفاءة في الإنفاق على الرعاية الصحية، فإن هناك فرصة لمزيد من التحسن بشكل أكبر، كما يشير برنامج تحول القطاع الصحي، عبر إحداث تغيير في الهيكل الحالي للرعاية الصحية، من خلال فصل دور المنظم والممول ومزود الخدمة، وهي أدوار تتولاها جميعا في الوقت الحالي وزارة الصحة.

جذب الاستثمارات

أوضح التقرير أن تخصيص الخدمات الصحية سيؤدي إلى رفع مستوى الحوكمة والشفافية وجودة الخدمة، إلا أن التحول إلى هذا النظام سيحتاج إلى جذب مبالغ كبيرة من الاستثمارات، حيث من المتوقع أن تصل القيمة الإجمالية للفجوة الاستثمارية التراكمية إلى نحو 132 مليار ريال بحلول 2030 في ظل النظام الصحي الحالي، والتي يجب توفيرها من خلال موارد خاصة محلية أو استثمارات أجنبية مباشرة، لافتا إلى أن محركات الاستثمار الأجنبي المباشر في الرعاية الصحية يدعمها ارتفاع الطلب المحلي بسبب زيادة السكان، ومحدودية أو عدم توافر خدمات الرعاية الصحية المخصصة، وتنامي الطلب على السياحة الطبية الخارجية، حيث يستطيع الاستثمار الأجنبي المباشر زيادة الموارد المتاحة للاستثمار، وإزالة الضغط على قطاع الرعاية الصحية، وتوسيع نطاق الخدمات، ورفع المعايير الكلية والكفاءة.

وأشارت دراسة، أجرتها وزارة الصحة في 2018، إلى أن كل ريال تم استثماره في الرعاية الصحية حقق عائدا استثماريا قيمته 1.8 ريال، مما يشير إلى أن الوضع الحالي لسياسة الرعاية الصحية وظروف السوق مواتية لفرص الاستثمار. الاستثمار بالرعاية الصحية يشير التقرير إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر في مجال الرعاية الصحية العالمي لا يزال يمثل بين 1 و4% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الجديد، إلا أن حصته نمت بشكل كبير في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والبلدان النامية، حيث تعتبر آسيا بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات في الرعاية الصحية خلال الـ15 عاما الماضية. وضمن المكونات الفرعية للرعاية الصحية، نجد أن الاستثمار في الأجهزة الطبية والأدوية والتقنيات الحيوية يشكل نحو 90% من إجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي الجديدة. أما الـ10% المتبقية، فتتمثل في الخدمات الطبية والبنية التحتية. بينما تخضع الاستثمارات في هذا القطاع لبعض التقييد بسبب ارتفاع حصة الحكومة في التدخل ووضع اللوائح.

الفجوة الاستثمارية حتى 2030

132 مليار ريال

الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالرعاية الصحية عالميا = 1%: 4%

%90 من الاستثمارات بالأجهزة الطبية والأدوية

%10 للخدمات الطبية والبنى التحتية

محركات الاستثمار الأجنبي المباشر في الرعاية الصحية:

- ارتفاع الطلب المحلي بسبب زيادة السكان

- محدودية أو عدم توافر خدمات الرعاية الصحية المخصصة

- تنامي الطلب على السياحة الطبية الخارجية