كشف مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، عن تجنيد ميليشيا الحوثي 9 آلاف و500 طفل من أطفال أمانة العاصمة صنعاء منذ بداية الحرب التي أشعلتها في العام 2014م، وتستخدمهم كوقود في معاركها القتالية ضد أبناء اليمن.

انتهاك القانون الدولي

وقال الزبيري لـ«الوطن» إن الحوثيين ينتهكون القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل، والبروتوكول الاختياري لمنع تجنيد الأطفال، الذي يجرم تجنيد الأطفال من هم دون السن القانونية وحددها بثمانية عشر عاماً، مضيفاَ أن ميليشيا الحوثي تقوم بتجنيد الأطفال من هم أقل من 15 عاماً, وتزج بهم في محارق الموت في معاركها لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية, وتعد جريمة حرب بحسب نظام روما الأساسي.

وأشار, إلى أن جماعة الحوثي تستغل المدارس والمراكز الصيفية ونفوذها في المؤسسات التعليمية في جريمة تجنيد الأطفال وإشراكهم في عملياتها العسكرية، محذراً من كوارث تجنيد الأطفال، وغسل عقول الطلاب بمناهج محرفة تدعو إلى التحريض والعنف والكراهية والقتال، وتبعات تأثيرها السلبي حاضراً ومستقبلاً على اليمن والمنطقة بشكل عام.

مربع الصمت

ودعا مدير حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، في اليوم العالمي للطفل، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الأطفال إلى سرعة التحرك العاجل وتحمل مسؤوليتها القانونية، ومنع جماعة الحوثي عن تجنيد وقتل الاطفال، وممارسة الضغط الحقيقي والفعلي عليها، وتجاوز مربع الصمت المريب والتراخي إزاء هذه الممارسات التي تدمر الطفولة في اليمن، والتوقف عن دعمها، وتقديم المتورطين والمجرمين إلى العدالة الدولية، حتى ينالوا جزاءهم الرادع وكي لا يفلتوا من العقاب.

وقال مصدر في العاصمة صنعاء إن الحوثيين اغتالوا براءة الأطفال، معتبرا أن العاصمة صنعاء تشهد أكبر عملية اغتيال للطفولة وانتهاكات ضدها على مستوى العالم، في ظل تمادي وصمت المجتمع الدولي، الذي تجاهل كل الأعراف والتقاليد والأنظمة والقوانين.

ادإضافة إلى تجاهل وتعامي لكل اتفاقيات حماية الأطفال الدولية، والتي فقدت اليمن من أجل أن يترك للحوثي حرية العبث بما يشاء وكيف يشاء.

واعتبر المصدر العاصمة صنعاء الوحيدة في الأرض التي تشهد تجنيدا إجباريا انتهاكيا ضد الأطفال.