فيما تشكل العدوى التي تنقلها المفصليات تهديدًا طبيًا واقتصاديًا للإنسان والماشية، كشفت نتائج دراسة سعودية حديثة نشرت بمجلة (mdpi) حول قراد الجمل بمنطقة مكة المكرمة، حيث توصلت الدراسة إلى وجود العديد من الفيروسات الخاصة بالقراد والفيروسات المنقولة بالقراد المرتبطة بأمراض خطيرة لدى البشر، تم التعرف على بعضها لأول مرة في شبه الجزيرة العربية من ضمنها الفيروس المسبب لحمى القرم وفيروس الخرمة.

انتشار هائل

تقول المختصة بعلم الطفيليات سامية العتيبي لـ «الوطن»: انتشر القراد في السنوات الأخيرة بشكل هائل مما يستدعي لنا ان نتعرف على هذا الكائن والأضرار المصاحبة لوجوده، فالكثير يعتقد أن القراد حشرة وهذا اعتقاد خاطئ، حيث ينتمي القراد إلى فئة العنكبيات من مملكة مفصليات الأرجل، ويعتبر من الطفيليات الخارجية التي تتطفل على الإنسان والثديات والطيور. يقوم القراد بالتطفل وإحداث الضرر بطريقة مباشرة عن طريق امتصاصه لدم العائل أو بطريقة غير مباشرة بواسطة نقله لمسببات الأمراض، مبينة أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية WHO في عام 2020 أثبتت أن 17% من الأمراض المعدية أساسها أمراض تنقلها النواقل الحشرية مثل الباعوض والقراد والتي تؤدي إلى معدل وفيات بما يقارب 700.000وفاة سنويًّا.

تهديد اقتصاد الدول

وتضيف العتيبي بأن القراد يتطفل في الشرق الأوسط على الماشية مما يهدد من اقتصاد الدول التي تعتمد في تغذيتها على منتجات الحيوانات، ويمكن التخلص من القراد عن طريق رش الماشية بمبيدات الخاصة بالقراد، مشددة على زيادة الدراسات في هذا المجال لما لها من فائدة في ارتفاع الوعي بمدى خطورة القراد وعمل الاستراتيجيات اللازمة لمكافحة انتشار هذه الآفة.

أمراض بكتيرية

أبانت العتيبي بأن القراد ينقل مجموعة كبيرة من الأمراض البكتيرية والفيروسية من أهمها حمى الجبال الصخرية المبقعة، داء لايم، حمى كيو والحمى الراجعة، ومن مضاعفات هذه الأمراض الصداع وارتفاع درجة الحرارة وآلام العضلات والطفح الجلدي، مضيفة أنه في حال عدم العلاج قد ينتقل المرض للمفاصل والقلب والجهاز العصبي المركزي.

أعراض القراد المحتملة

ارتفاع درجة حرارة الجسم.

آلام في العضلات والمفاصل.

صداع وتعب عام.

ألم أو تورم وخدران مكان الإصابة.

طفح جلدي.

حكة واحمرار منطقة الإصابة.

ضيق في التنفس.