«1»

ليس في قدرة البط على العوم تميزا حتى تسير الركبان، بمثَلٍ يطلقونه متى مارأوا موهوبا يقلّد نجاح أبويه، أحدهما أو كليهما..«فرخ البط عوام»!

قدرة البط متعلقة بـ«الغدة الزِمكية» الزيتية، قدرة أصيلة ذاتية لم يرثها البط، فالإرث تملُّك ما ليس مُلكا، إذ أن البط يعوم لأنه بط وليس تقليدا أو خوفا من العقوق!

«2»

يضع النقاد والمتلقون العاديون عائلات الناجحين المتميزين، في ورطة حين يفرضون أو يفترضون أن أحدا من ورثة الموهوب، يجب أن يكون مثل أبويه، علما بأن المتميز ليس بطة، ونجله لايملك غدة زيتية، لذا يجب نزع ما رسخ في الأذهان من صورة نمطية ذهنية كاذبة خاطئة!

هذه أنانية فجة، وتوريط محرج، وإساءة للتميز، وتسطيح للمتلقي!

«3»

«المؤدي» محمد إمام نجل الأسطورة عادل امام - الذي لم يقدّم مسرحا حتى الآن - لم يصل بعد إلى المأمول بعد 21 عملا في 31 عاما، ولن يصل، إذ أن الوسامة، والغمازتان، وشقيقه المخرج، وتاريخ «بابا الزعيم»، مكتسبات غير كافية للتميز!

«4»

من جهة أخرى هناك المؤدية «بلقيس» التي لم تتقدم خطوة إلى الأمام منذ عقدين من الزمان، ولم تستطع الخروج من دائرة المجاملات، حيث أنه لا يمكن لتاريخ أحمد فتحي، ولا «البروباجندا» اليمنية الإماراتية، ولا المال، أن تفعل شيئا أمام الطبقة الضعيفة التي لا تجيد «التأثير»، أو فرض نفسها داخل الكوبليه!

«5»

للأسف في الشعر، والكتابة، والخطابة، وكافة أنواع العلوم، ثمة نماذج تُقدَّم وتتصدر، فقط لأنهم ورثة الشهير المتميز، كلا بل يجب أن تعلموا أن الموهبة لا علاقة لها بالماثل في خلاياكم المدعو DNA.. مطلقا!