مع استمرار الاستعدادات للانتخابات الليبية، تواصلت معركة طعون المنتخبين، حيث بلغت 13 طعنًا استئنافيًا، من بينها طعن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ضد الطاعن وزير داخلية حكومة الوفاق السابق والمرشح الرئاسي فتحي باشاغا.

فيما ذكر سيف الإسلام القذافي أن قوة مسلحة تسببت في تأجيل النظر في الطعن المقدم من محاميه، ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات بشأن استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.

قرار المفوضية

وتغلق المفوضية العليا للانتخابات الليبية، الإثنين، فترة الطعون في ظل عدم حسم بعضها، وهو ما جعل القذافي الابن يقول إن قوة عسكرية طوقت مبنى محكمة سبها الابتدائية لليوم الثاني على التوالي، ومنعت القضاة والموظفين من الدخول.

وأضاف عبر حسابه على «تويتر» أن ذلك تسبب في تأجيل النظر في الطعن المقدم من محاميه، ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات بشأن استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.

وذكر في وقت سابق أن قضاة محكمة سبها امتنعوا عن عقد جلسة النظر في الطعن المقدم على قرار مفوضية الانتخابات، وأن محاميه غادروا قاعة المحكمة بعد امتناع القضاة عن عقد الجلسة.

وتعطلت جلسة النظر في مطلب الطعن لليوم الثاني على التوالي.

كانت محكمة سبها قد انعقدت الخميس، إلا أنها انفضت في نفس اليوم، ولم تنظر في الطعن بسبب وجود «محتجين ومسلحين» يرفضون نظرها في الطعن.

وكان من المتوقع أن تنعقد المحكمة الأحد، وقد تعذر ذلك أيضًا، فيما تضاربت الأنباء حول منع القضاة من الدخول أو استبدالهم وتغيبهم.

وأكدت صحيفة المرصد الليبية في تقرير لها أن كتيبة طارق بن زياد التابعة للقوات المسلحة بالقيادة العامة تنتشر في محيط المحكمة وتقول إن وجودها للحماية.

وتخيم أجواء من الترقب بين عموم المواطنين الليبيين وخاصة أنصار سيف الإسلام تجاه هذا الطعن الذي أودع بالمحكمة التي لم تنعقد بعد للفصل فيه سلبًا أو إيجابًا أسوة ببقية المحاكم وطعون المرشحين ضمانًا لحق الطاعن في التقاضي باعتبار أنه مواطن متمتع بحقوقه المدنية.