في العالم اليوم ما زال هنالك بعض الممارسات، التي يُمارسها البعض وفيها تعدٍ سافر على الآخرين، لكن دون قوانين تردعها أو أخلاق شخصية تضبطها، و ميزة الثورة العلمية التي نعيشها اليوم مع الألفية الجديدة، أن الظواهر والممارسات والسلوكيات الخاطئة، والتي فيها تعدٍ على الآخرين يتم كشفها، ومن ثم مناقشتها ووضع الأطر العلمية لها، ومن ثم سن القوانين الصارمة لها، وهذا في النهاية سيوصل الجميع إلى الحياة المثالية الهانئة على الأرض، و هذا ينسحب على جميع جوانب ومجالات الحياة، ومنها ظهور الأمراض العضوية والنفسية، وكيف أن العلم والعلماء والباحثين والمراكز المتخصصة، تعمل بكل جد لوضع الحلول الجذرية لها.

من هذه الظواهر والسلوكيات ظاهرة التنمر، وهي معروفة اليوم لدى الجميع، ولكني أخص هنا ظاهرة سيئة جداً، وهي اختراق الخصوصية الصوتية، فلكل إنسان حق في الخصوصية سواء كان في منزله، أو في الطريق أو في مكان عام، و لكن هنالك البعض مثلاً من يُزعج الساكنين في منازلهم، باستخدام منبه السيارة مثلاً في غير ضرورة أو بإزعاج، وأصوات التفحيط وأصوات بعض السيارات المرتفعة المزعجة ليلاً والناس نيام، ورفع الأصوات بالصياح، كالذي يُمارسه بعض العمالة في حال تشييد المنازل في بعض الأحياء وغيرها.

هذا وما ينطبق على الإزعاج الذي يحصل للإنسان في بيته ولعائلته، ينطبق خارج منزله في الأماكن العامة مثلاً.

ولأن المملكة العربية السعودية قد خطت خطوات جبارة، في سن وتطوير ووضع القوانين في العهد الزاهر، الذي نعيشه اليوم في ظل القيادة الرشيدة، ومنها قانون الذوق العام، فإني أعتقد بضرورة الالتفات لهذا الأمر، ووضع القانون المناسب له.