يوافق 3 ديسمبر من كل عام اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتقوم فيه المؤسسات والمنظمات العامة والأهلية باستعراض ما قدمته، وما تخطط لتقديمه لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتبادر بحملات تثقيفية من شأنها رفع الوعي لدى المجتمع. خلال العامين المنصرمين، كانت جائحة كورونا (كوفيد-19) تستحوذ علي الاهتمام العالمي لجميع المنظمات الصحية، مما جعل هناك أولوية لمكافحة الجائحة، وفرض التدابير الصحية، للحد من انتشار الفيروس، وقد صاحب هذه الأولوية تهاون تجاه ذوي الإعاقة وكبار السن بالتزامن مع أحداث الجائحة المؤسفة في العديد من البلدان المتقدمة.

وعندما كان العالم يعاني هذا التمييز، شاهدنا ما كانت تقدمه حكومتنا لجميع أطياف المجتمع بنظرة إنسانية حكيمة، حيث كانت الأولوية لكل من يتنفس هواء هذه الأرض الطاهرة دون أي تمييز، وأقل ما يمكن الإشارة إليه هو شمولية تلقي اللقاحات حتى مخالفي نظام الإقامة، واستقبال المصابين منهم في جميع المستشفيات.

قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة، ومشاركتهم للوصول إلى عالم شامل وميسر ومستدام للجميع بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) كان العنوان الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية، فالرسالة التي يقدمها هذا العنوان ليست بجديدة علينا، حيث إن الأهداف المرسومة لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة تتوافق مع هذا العنوان بشكل لافت.

في أثناء الجائحة فقد الكثير من الأشخاص أعمالهم، خصوصا الأشخاص ذوى الإعاقة، ويحدث الاستغناء عن خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة عند المنظمات التي عملت على توظيفهم فقط للتباهي بإنجازاتها في خدمة المجتمع، وليس بنية صادقة لتأهيل هؤلاء الأشخاص ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع. في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة هناك تجاوب واضح من جميع القطاعات المحلية في إبراز أهمية هذا اليوم، واستعراض الإنجازات التي تم بناؤها لمواكبة «رؤية 2030»، التي تشدد على ضرورة تمكين ذوى الإعاقة من فرص العمل، وجعلهم عناصر فاعلة في المجتمع، ومستقلين بأنفسهم، والاستمرار في الوقوف إلى جانبهم على الرغم من جميع التحديات التي فرضتها هذه الجائحة.