منذ قرابة العام ومتحورات كورونا تعلو عناوين الإعلام وتتصدر قائمة مخاوف الصحة العالمية، ومع كل متحور جديد يعاد نظم الأسئلة المقلقة إلى أي مدى انتشر المتحور؟ وهل لقاحات كورونا المتواجدة حاليًا تفي بالغرض؟ ولكن لحداثة الفيروس تبقى إجابة السؤالين فضفاضة بعض الشيء.

وقاية من الإصابة

ما يزال متحور «دلتا» المهيمن على الحالات في العالم، وهو المتحور الأكثر قدرة على الإفلات من الدفاعات التي يؤمنها اللقاح ضد العدوى حتى الآن بشكل أكبر من المتحورات السابقة له «ألفا» و «بيتا» و «جاما»، ومع ذلك فإن اللقاحات تظهر فاعليتها معه من ناحية الوقاية من الإصابة بأعراض خطيرة.

ومن هنا اتجهت الكثير من الدول إلى الاستعانة بجرعة ثالثة معززة لتحقيق أقصى درجات الحماية من الفيروس ومتحوراته أو على الأقل تخفيف الأعراض المصاحبة له، وهذا ما عزمت عليه وزارة الداخلية السعودية في قرارها الأخير من اعتبار الجرعة التنشيطية شرطًا لاستمرار حالة التحصين بعد مضي 8 أشهر من تلقي الجرعتين.

مصطلحات علمية

والحديث عن المتحورات يثير قلق المجتمعات كونها من المصطلحات العلمية التي قد يجهلها الكثيرون، ولكن في الحقيقة هي عنصر وارد في علم الفيروسات، ويقول الدكتور سعيد القرني استشاري الطب الوقائي والصحة العامة والمدير التنفيذي للأمراض المشتركة والمنقولة بالنواقل: «عند النظر إلى السلسلة التاريخية لبعض الفيروسات سنجد أن هناك فيروسات أخرى سببت طفرات عديدة كالإنفلونزا وفيروس السحايا وغيرها، وهذا يعتبر من خصائص الفيروسات وقدرتها على إحداث طفرات عديدة، ولكون فيروس سارس2 المسبب لكوفيد هو الحدث الراهن فبات حديث المجالس، فلم يكن مفهوم المتحورات في غيره من المتحورات إلا في الوسط العلمي المتخصص».

قلة المعلومات

ويضيف «القرني» إن «أي حدث محاط بالغموض وعدم توافر المعلومات الأولية التي تعطي استبصارًا بالتدخل المناسب يكون موضع قلق وهاجسًا لدى المجتمعات ويدفع الدول إلى اتخاذ إجراءات احترازية مشددة، وهذا الهاجس طبيعي في علم وبائيات الكوارث وحال توافر البيانات الكافية يختفي القلق، وإغلاق السفر مدون في وثيقة اللوائح الصحية الدولية ومنظمة الصحة العالمية لا تراه إلا في الضرورة القصوى التي تعلن عنها».

معلومات صحية

وأكد القرني أن المجتمع هو العنصر الأساس لمكافحة الجائحة، وعند تهاونه في اتخاذ الإجراءات الوقائية فسيكون هو الضحية، لذلك ندعو المجتمع للحرص على الالتزام باتخاذ الإجراءات الاحترازية وأخذ المعلومات الصحية من مصدرها الرسمي.

متحورات

Alpha

Beta

Gamma

Delta

Lambda

MU

Omicron