بعد نحو أربع سنوات على فتح دور السينما، ينطلق في السعودية الاثنين أول مهرجان سينمائي ضخم، حيث تُنظّم الدورة الافتتاحية لمهرجان "البحر الأحمر السينمائي" في جدة بين 6 و15 ديسمبر، وتشمل 138 فيلما طويلا وقصيرا من 67 بلدا بـ34 لغة، وتنطلق غداة تنظيم أول سباق فورمولا واحد في المملكة.

ومن بين الأعمال المشاركة في المهرجان، الفيلم الأردني "الحارة" للمخرج باسل غندور الذي أثار إعجاب النقاد، إضافة إلى أفلام غير عربية بينها "سيرانو" لجو رايت و"83" عن فوز الهند بكأس العالم في الكريكت سنة 1983.

ويكرّم المهرجان أيضا المخرجة والمنتجة هيفاء المنصور، أول مخرجة سعودية. وهي عُرفت خصوصا بفيلمها "وجدة" عام 2012، أول عمل سينمائي طويل يتم تصويره في المملكة، وقد نال جوائز عالمية عدة. بعدها أخرجت المنصور أفلاما في هوليوود.

ويأتي انعقاد المهرجان بعدما تضاعفت الأعمال السينمائية والتلفزيونية السعودية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وبينها إنتاجات بموازنات ضخمة.

والمهرجان الذي من المفترض أن يشارك فيه ممثلون عالميون ومن المنطقة العربية، سيكون من بين الأكبر في الشرق الأوسط، ويأمل في أن يحل محل مهرجان دبي السينمائي في الخليج الذي توقّف عن الانعقاد قبل ثلاث سنوات.

ويوجد في المملكة اليوم أكثر من 39 صالة سينما بعدد شاشات تجاوز 385 تشغّلها خمس شركات.

والأسبوع الماضي، أطلقت هيئة الأفلام السعودية استراتيجية لتطوير صناعة الأفلام السعودية تتضمن 19 مبادرة تهدف إلى خلق حراك كبير في قطاع الأفلام بالمملكة، وتوفير بنية تحتية للإنتاج السينمائي وتمكين المواهب والقدرات السعودية.

وبحسب عبد الرحمن، وهو مسؤول إعلامي في مهرجان القاهرة السينمائي، الأهم على صعيد الشرق الأوسط، فإنّه "من المهم أن تنافس السينما السعودية محليا داخل السعودية"، مشيرا إلى أنّ "معظم الفاعليات الفنية في مهرجان الرياض مستوردة من دول أخرى".