كلما تذكرت ما حدث قبل ثلاث سنوات، يوم أن عرفت اني فقدت عيني اليسرى، وحالةالاكتئاب الشديد، التي اصابتني، أسترجع حوافز الأمل .

كنت وقتها يائسة من الدنيا، فاقدة للأمل، إلى أن أرسل الله لي رسالة مع زميلتي - جزاها الله الف خير- تسألني فيها ، لماذا لا اجرب المشاركة في حملات تطوعية، ستساعدني كثيرا على الخروج من حالتي النفسية؟.

و فعلا كانت أول مشاركة لي جولة تطوعية صحية للأحياء البسيطة، هناك التقيت بأشخاص تعيش حياة اخرى، سعداء مطمئنين ، يصارعون الفقر والمرض، حامدين، شاكرين الله على ما اتاهم من غير تذمر أو يأس، ولن استطيع أن انسى شعوري الرائع الذي لا يوصف ذلك الوقت، بدعائهم لنا على مساعدتنا لهم ،من غير أجر أو أي مقابل فقط لخدمتهم.

وقتها أيقنت أن هناك حياة أخرى تستحق الاهتمام، وأن مصابي لا يقارن بما هو أسوأ ابدا، فحمدت الله على ما أعطاني من وظيفة وبيت وصحة بدنية وعيناً أخرى أرى بها.. ولهذا قطعت عهدا مع ربي، أني سأستمر بمساعدة الناس والمحتاجين، ومن وقتها إلى الآن وأنا اسخر وقتي لحياة التطوع،( ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم) ،فماذا نريد بعد شكر الله لنا!!.