أصبحت الصياهد مقصدًا تراثيًا وسياحيًا لدول الخليج والدول العربية ودول العالم قاطبة، لحضور مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي ينظم سنويًا برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله-، ومشاهدة منافسات عروض أجمل الإبل في العالم على الإطلاق.

وقد وجد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الدعم والرعاية من مقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد المشرف العام على نادي الإبل، حتى ظهر بمكانة عالية في التنظيم وفي حضور أفضل سلالات الإبل في العالم، وأصبحت على إثره الصياهد مقصدا تراثيا وسياحيا لدول العالم كافة لحضور المهرجان، ومشاهدة منافسات عروض أجمل الإبل.

المهرجان حقق النجاح لما يضمه من سلالات الإبل الطيبة في الجزيرة العربية بل وفي العالم في مختلف ألوانها وفحولها المنتجة التي طورت سلالات الإبل وساهمت في زيادتها لدى الملاك والمنتجين ورفع من القيمة السوقية لها حتى وصلت للملايين.

وتناقلت وسائل الإعلام العالمية تفاصيل أخبار المهرجان من الصياهد من خلال نشر أخبار عروض الإبل والصفقات المليونية التي تتم خلال فعاليات المهرجان وبث التقارير الميدانية عن صفات الإبل وأسعارها التي تواصل الارتفاع.

النجاح تحقق خلال مدة وجيزة لا تتعدى ست سنوات هي عمر المهرجان بعد إطلاقه بإشراف سمو ولي العهد الذي وجه بتوفير كل شيء في سبيل دعم أهل الإبل، وتحفيزهم بالمنافسة على المراكز الأولى والحفاظ على الموروث الأصيل.. حيث تم تأسيس نادي الإبل برئاسة الشيخ فهد بن حثلين الذي قاد مسيرة النجاح في سبيل رعاية المهرجان وتطويره وفق رؤية المملكة المباركة.

الزائر لمقر المهرجان بالصياهد يرى البنية التحتية لمشروعات النادي، المتمثلة في مقار اللجان والميادين الفخمة والمستشفيات الميدانية والأسواق العالية الطراز، يدرك حجم الدعم الكبير من عراب رؤية المملكة سمو ولي العهد الذي جعل من صياهد رماح مدينة تشع نورا وسط النفود.

رغم كل هذه النجاحات، يبذل النادي كل الجهود للمضي قدما في التطوير، وخلق المزيد من التنافس المثير بين المشاركين، وفق الروح الرياضية المعهودة من أهل الإبل، وقد صرح النادي في الكثير من المناسبات بأن النجاح هدف إستراتيجي، وأن على ملاك الإبل وجمهورها واجب يحتم احترام الأنظمة والقوانين، ومساعدة النادي في سبيل مواصلة مسيرة الإنجاز والتميز.