وجهت الصين انتقادات حادة للمقاطعة الدبلوماسية من جانب أمريكا لمنافسات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العاصمة بكين، والتي من المقرر انطلاقها في فبراير المقبل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بكين تشاو ليجيان «على الولايات المتحدة التوقف عن تسييس الرياضة». وكشف عن إجراءات مضادة صارمة سيتم اتخاذها، دون الكشف عن تفاصيل، مضيفا أن الأولمبياد ليست مسرحا «للتلاعب السياسي» على حد وصفه. وكانت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، جين بساكي، قد أعلنت أن إدارة الرئيس جو بايدن لن ترسل ممثلين دبلوماسيين أو ممثلين رسميين إلى دورة الألعاب الشتوية في الصين بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان هناك، وسيتنافس الرياضيون الأمريكيون في الدورة، فيما تفكر دول أخرى في مقاطعة دبلوماسية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية، أن على أمريكا التوقف عن تعطيل منافسات الأولمبياد الشتوي في بكين سواء بالأفعال أو الأقوال، وحذر ليجيان من توابع ذلك وإضراره بالحوار والتعاون مع الصين في القضايا المهمة. وتقام منافسات دورة الألعاب الشتوية في الفترة ما بين الرابع وحتى الـ 20 من فبراير من العام المقبل. وتعرضت الصين لانتقادات عديدة بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان، كما تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، توترات سياسية شديدة في قضايا خلافية أخرى. من جهتها، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنها «تحترم» القرار الذي اتخذته أمريكا، معربة في الوقت نفسه عن ارتياحها لعدم تأثير هذا القرار على مشاركة الرياضيين الأمريكيين.