في جدة القديمة " جدة التاريخية" بين تراثها وحاضرها، بين حاراتها وشوارعها في البلد قلب جدة النابض، التي تحوي تراثا يحاكي ويرسم تاريخ جدة بصورة حية، والتي حركت مشاعر البدر وقال فيها يوما «تبقى دايم هيَّ جدة..وهي مكان اللي نحب».

جدة التي تغزل فيها عشاقها بقولهم «مرسى ذكريات، صيفها عشق وجمال، أحلى واقع، حلم فات، نجم يبرق في دلال».

ولأنها جدة كما عهدناها، كانت الصدر الرحب الذي احتضن المهرجان السينمائي الأكبر «مهرجان البحر الأحمر» والذي يعد الأول من نوعه في السعودية.

السعودية التي أصبحت في الآونة الأخيرة الوجهة الأولى للفعاليات الكبرى، وهو ما يعبر عن حالة التغيير والتطوير الذي تشهده خلال السنوات القليلة الماضية.

التحول الوطني والاهتمام الكبير بتشجيع الفنانين والسينما وقطاع الأفلام بشكل عام، شهد معه انطلاق فعاليات المهرجان، بمشاركة 67 دولة، بإجمالي 138 فيلما ما بين أفلام طويلة وأخرى قصيرة، مما يعطي الفرصة للكثير من المواهب السعودية والعربية للمساهمة بأفكارهم ورؤيتهم المتجددة وإبرازها في شكل أفلام تعبر عن هويتهم وثقافتهم.

يتميز المهرجان بتقديم الدعم المالي للمواهب من خلال تمويل أكثر من 100 فيلم ومشروع فني، بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي.

جدة التي ضمت منظمة اليونسكو، منطقتها التاريخية المعروفة محليا بـ «البلد» لقائمة التراث العالمية، تشهد هذه الأيام حالة من الرواج والأضواء، وحضور العديد من الفنانين العرب والعالميين للمشاركة بفعاليات مهرجان البحر الأحمر للسينما التي تستمر حتى الخامس عشر من ديسمبر الجاري.