يُعرف بالتعليم الذي يحث على تغيير المعرفة والمهارات والقيم والسلوكيات؛ ليتيح للجميع مجتمعا أكثر عدلاً واستدامة، يهدف البرنامج إلى إعداد وتمكين الأجيال الحالية والمستقبلية لسد احتياجاتهم من خلال نهج متوازن متكامل للتنمية المستدامة على الصعيد الاقتصادي، والاجتماعي والبيئي، ويعبر مصطلح التعليم من أجل التنمية المستدامة الأكثر شيوعًا على المستوى الدولى الأهداف، التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها من خلال التنمية المستدامة، وتحقيق التعليم الشامل العادل، ذي الجودة والنوعية العالية لجميع فئات المجتمع لبناء رأس المال البشري اللازم.

تشجيع التعليم المستمر وتوفير فرص التعلم للجميع، الاستمرار في تحقيق مبدأ العدالة بين الجنسين في فرص التعليم والتعلم، والإسهام في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.. شامل وعادل، وتحقيق بنية تحتية متمكنة في قطاع التعليم، ورفع مستوى الإنتاج الفكري والعلمي لتكوين رافد يحقق التوازن في استهلاك الموارد الطبيعية، والإسهام في المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، بما يضمن استمرارها للأجيال القادمة، ويشمل ذلك معالجة التغير المناخي ومقاومة انحسار البيئات الطبيعية.

يمكن أن يوفر تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) تعليمًا عالي الجودة يعزز فهم العلاقات المتبادلة العلمية والتقنية والثقافية، كما أنه يزود الطلاب بالكفاءات الرقمية الهامة والمهارات الشخصية، مثل حل المشكلات والإبداع والتفكير النقدي، والتي تعد ضرورية للحفاظ على النمو الاقتصادي، هذا بالإضافة إلى تمكين الطلاب من توظيف المعرفة العلمية والتكنولوجية التي يتعلمونها في المدارس والجامعات للتعامل مع تحديات التنمية بما في ذلك التلوث البيئي، والظواهر المناخية غير المتوقعة، واستنفاد الموارد الطبيعية مثل المياه والطاقة، والصراع الاجتماعي والسياسي.

كما يعمل تعليم (STEM) على تحسين قدرات الطلاب على الابتكار، وهي مهارة متزايدة الأهمية لتبني التغيير وتشكيل المستقبل بمسؤولية.

تتوافق العديد من الممارسات التعليمية في نهج (STEM) مع مشاكل العالم الحقيقي ومفاهيم الاستدامة، وبالنظر إلى أن هناك اتفاقا على نطاق واسع أن أهداف التنمية المستدامة هي مسؤولية عالمية، لكن إنجاز هذه الأهداف يتطلب عملاً محليا ونهجا متعدد التخصصات، يُعتبر نهج (STEM) المتكامل، وهو إطار واعد لتعليم التنمية المستدامة.

ويمكن أن يسهم تعليم (STEM) الشامل بنجاعة، في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والتعليم العادل والجيد من أجل التنمية المستدامة، وأنماط الحياة المستدامة والعدالة الاجتماعية، ويتطلب تنفيذ تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الشامل الابتكار والتغيير في النهج التربوي، وتطوير المناهج وطرق تقييم الطلاب وهيكل الإدارة التعليمية ومبادرات دعم المعلم. ويتطلب المزيد من المرافق الاستثمارية والبنية التحتية والتكنولوجيا للمؤسسات التعليمية في المناطق النائية، وللأقليات العرقية، وللطلاب الفقراء، ولمناطق الصراع الاجتماعي.

من المأمول، بهذه الطريقة، أن يتغير التعليم بشكل إيجابي، وبما يسهم في تحقيق التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.