(1)

تغيير المسمى المتعارف عليه سياسة ماكرة، لتحقيق هدف إستراتيجي في مخاتلة إطارها الميكافيلية، وهو أسلوب كسب وتطبيع، فـ«المثلية» شذوذ وقذارة، حتى ولو خلعوا عليها على نحو من التلطيف كل الألقاب والمسميات!.

(2)

في المنزل، والأصدقاء، والعمل، والعالم «يغازلون» عقلك الباطن، ويدغدغون مشاعرك بخدع عاطفية، وهم يحاولون تمرير مطامعهم وأفكارهم من خلال تغيير المسمى الحقيقي لشأن مرفوض عبر اسم مستساغ!.

(3)

المرأة تسمي تبذيرها «مصاريف»، وجودة الإدارة المالية «بخلا»، واستغلال الحب «حبا». والرجل يسمي إسرافه في المال «نفقات»، وإهماله للتربية «شغلا»، وتودده للأخريات خارج الزواج «بحثا عن الاهتمام». والأصدقاء يسمون التبعية الذليلة «طِيبة»، ورفض الانجرار خلف خطاياهم «ثقل دم». وفي العمل يستغلون حبك للعمل بمسمى «زمالة»، والرشوة «تحسين أوضاع وعمولة»، والتسيب «شطارة»، واستغلال النفوذ «مصلحة عمل»، وإن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب!.

(4)

والعالم يسمي الخمر، الذي يجعل شاربه يقضي الليل في سمر مع عمود الإنارة، «مشروبا روحيا»، والدعارة «بزنس»، والدمار «جهادا»، والخيانة «ظروفا»، والانحلال «مراهقة»، والطلاق «انفصالا»، والحجاب «قماشا»، وإذلال المرأة «عرض أزياء»، والإفساد بالصور المخلة يسمى بحثا عن «الفلورز»!.

(5)

في الجاهلية تمت تسمية الأوثان: اللات «الله»، والعزى «العزيز»، ومناة «المنان»، ونجح المشروع، بيد أن الحقيقة تفرض نفسها، مهما طال المسير، والعاقل خصيم نفسه!.

(6)

على الرغم من أنف دعاة «حقوق الإنسان»، وقوانينهم المبتكرة المرتبكة المرتكبة، سيؤدي اندثار المسمى الأول المنطقي لأي مخزأة، تحاول جاهلية هذا القرن تمريرها، إلى تلوث الحياة، وبالتالي اندثار الأرض والإنسان!.