لا تكن فريسة سهلة للوقوع بشباك تلك العناكب السامة. لا تسمح لهم باستدراجك بألسنتهم المُحلاة. كن متيقظا دائما، لأنك في مكيدةٍ ما. يريدون سقوطك بتلك الشباك. يتصنعون لك المحبة، وأنهم دائما بجوارك، وأنك المفضل لديهم.

يحاولون التسلل، للدخول إلى أعماقك من أجل البحث عن أسرارك، ولكن كن كالبحر الملىء بالأسرار التي يحتفظ بها في الأعماق، ولا يُخرج منها إلا ما يريد فقط، حتى إن حاولوا الغوص، سيكون مصيرهم الهلاك والتوهان.

اجعل حول صندوق أسرارك أسوارا صلبة، لأنهم يبحثون دائما عما يسقطك، وما يجعلك ذليلا لهم، وذلك كله معروف، دافعه الغيرة، لأنك أفضل منهم بكثير.

لكل منا صندوق سري خاص به، جميع الأمنيات والذكريات سواء كانت جميلة أم موجعة، ليس كل البشر يريدون لك الخير، وليسوا كلهم يريدون لك الشر، ولكن عليك انتقاء من حولك دائما. لذلك لا تكن سهلا، فتكسر.

سيحاولون تشتيتك بالشائعات، وإثارة الفتن من حولك، كي تتعثر. فقط هم ينظرون إليك دائما، منتظرين تلك الثغرة، للتسلل إليك. لا تهتم لوجودهم. لا مانع من سماع بعض من ثرثرتهم، لأنهم مهما حاولوا إخفاء ما بداخلهم، ستصطاد أنت ثغرتهم باستفزازهم، فيظهر بعض من جانبهم المظلم الملىء بالشر.. لماذا أنتم هكذا؟.

إن شعرت بالغيرة، كن الأفضل فقط. انشغلوا بذاتكم، فأخطاؤكم غلبت عليكم. أحيانا البعض يحاول كسب هذه الفئة المظلمة، كي لا يكونوا هدفا لهم، فيتأذون، ولكن الناجح وواثق الخطى، يعلم من يسيء له، فيحاول الابتعاد دون ضرر أو ضرار، لأنه في كل يوم خيبة أمل أو طعنة بالخلف أو فتنة أو تشتيت الأشخاص بالمخاوف والتشكيك به.

لذلك لا تكن أسير مخاوفك، وواجهها، واستمر بالمضي بطريقك دون الالتفات لهم. دعهم يقعون في شباك أعمالهم الكيدية، لأنهم في الهلاك من أمره.

يكفي انشغالهم بك، وشعورهم بداخلهم بعدم الراحة، فهذا يغنيك، لأنك الأفضل، ولأنهم لا حيلة لهم سوى ألسنتهم المُحلاة، وهم حريصون جيدا على إخفاء الأمر عنك، ولكن نظراتهم كفيلة بكشف ما بداخلهم من كذب ونفاق وخداع.

لا تثق بهم، لأنهم غدارون، وهم منتشرون للأسف،لذلك لا تجعل لوجودهم قيمة بحياتك، «فرمت» حياتك، والبقاء للأفضل.