رفضت بطولة كأس العرب FIFA المقامة حاليًا في قطر، إلا أن تكون مثيرة وقوية وأن تطوي صفحة دور المجموعات الذي شهد عددًا من المباريات غير المثيرة ومستويات باهتة لعدد من المنتخبات المشاركة، وكانت منافسات ربع النهائي في قمة القوة والإثارة، وخلال المواجهات الأربع تعددت أشكال الحسم، ما بين الأشواط الأصلية وبصعوبة بالغة، أو براحة تامة، وبين الاحتكام للأشواط الإضافية، واللجوء إلى ركلات الترجيح.

وخلال دور الثمانية تغيرت أرقام، وجرد بطل من لقبه، وبلغ 4 منتخبات نصف النهائي بينهما بطلان سابقان، ومنتخبان ينشدان اللقب الأول، وأفرزت منافسات ربع النهائي مواجهتين مصيريتين، إذ أن إحداهما سترمي بأحد البطلين السابقين خارج المنافسة، والأخرى ستجعل آمال أحد الطامحين للقب الأول مجرد أحلام.

تجريد

جرد منتخب الجزائر نظيره المغربي من لقبه الذي حققه في نسخة 2012 والتي كانت آخر نسخة قبل النسخة الحالية، وكانت المواجهة هي الأجمل والأكثر إثارة منذ بداية البطولة ولم تحسم إلا بركلات الترجيح.

إحباط

نجح المنتخب المصري في إحباط مفاجأة منتخب الأردن، واحتاج إلى شوطين إضافيين لحسم المواجهة التي جمعتهما لمصلحته بعد التعادل 1/1 في الأشواط الأصلية.

صعوبة

تمكن منتخب تونس من العبور لنصف النهائي بعد مباراة جميلة قدمها ونظيره منتخب عمان، وتمكن نسور قرطاج من خطف بطاقة التأهل بصعوبة بعد الفوز 1/2، في الوقتين الأصليين.

سهولة

جاء عبور المضيف المنتخب القطري بسهولة بالغة بعدما اكتسح منتخب الإمارات بخماسية نظيفة، وقدم نفسه منافسًا قويًا على اللقب، وظل المنتخب العربي الآسيوي الوحيد في نصف النهائي بين 3 منتخبات عربية إفريقية.

صدفة

أفرزت مواجهات دور الثمانية عن مواجهتين مختلفتين في نصف النهائي، حيث رمت بالمنتخبين الوحيدين المتواجدين في دور الأربعة منتخبا تونس ومصر، واللذين سبق أن توجا باللقب من قبل وجهًا لوجه، إذ أن أحدهما سيواصل مشواره نحو التتويج بلقب ثان، فيما سيغادر الآخر ويبقى على لقبه السابق، وكان نسور قرطاج توجوا بلقب النسخة الأولى 1963، فيما توج الفراعنة بلقب نسخة 1992.

وفي المواجهة الثانية، سيكون منتخبا قطر والجزائر الساعيين إلى التتويج الأول موعودين بلقاء صعب وموقعة حاسمة تبقي على آمال أحدهما، فيما تنهي أحلام الآخر.

قوة

شهد ربع النهائي تسجيل 16 هدفًا في 4 مباريات بمعدل 4 أهداف في اللقاء الواحد، ويعتبر منتخب قطر الأقوى هجومًا في دور الثمانية بتسجيله 5 أهداف، وتساوى مع المغرب الذي غادر البطولة في مسألة الأقوى هجومًا طوال دوري المجموعات وربع النهائي بـ11 هدفًا، فيما أضحى العنابي أيضًا الأقوى دفاعًا سواء في ربع النهائي أو خلال البطولة حتى الآن إذ لم تستقبل شباكه سوى هدف وحيد كان أمام عمان في دور المجموعات.

غلة

ارتفعت المحصلة التهديفية إلى 77 هدفًا في 28 مباراة بمعدل 2.75 هدف في المواجهة الواحدة، سجلها 55 لاعبًا ويتصدر الهدافين لاعب المنتخب التونسي سيف الدين الجزيري، ولاعب منتخب قطر المعز علي برصيد 4 أهداف لكل منهما.

ضعف

كان منتخب الإمارات الأضعف هجومًا ودفاعًا في ربع النهائي، إذ لم ينجح في زيارة شباك منافسه منتخب قطر، فيما استقبلت شباكه 5 أهداف، فيما بقي منتخبا السودان وفلسطين الأضعف خلال البطولة بعدما استقبلت شباك كلٍ منهما 10 أهداف.

ارتفاع

احتسب قضاة الملاعب 3 ضربات جزاء خلال ربع النهائي سجلت جميعها، ليرتفع عدد ضربات الجزاء في البطولة إلى 15 ضربة، سجل منها 14 ضربة، وأهدرت ضربة واحدة.

غياب

غابت البطاقات الحمراء عن منافسات دور الثمانية، ليبقى عدد البطاقات الحمراء 13 بطاقة، جميعها كانت في دور المجموعات.

رقم قياسي

سجل منتخب الجزائر رقمًا تاريخيًا بالنسبة له إذ وصل إلى 37 مباراة متتالية دون خسارة ويتعادل مع منتخب إيطاليا صاحب أطول سلسلة عدم خسارة في تاريخ المنتخبات، وبإمكان محاربي الصحراء الانفراد بالسلسلة الأطول في حال بلوغ النهائي.

حضور كثيف

يعد الحضور الجماهيري أحد ما يميز النسخة الحالية وشهدت عدة مواجهات كثافة جماهيرية.

63439 متفرجا

قطر

47813 مشجعا

77 هدفا سجلت في البطولة

16 هدفا شهدها ربع النهائي

4 أهداف للاعبين تونسي وقطري جعلتهما في صدارة الهدافين

55 لاعبا تناوبوا على تسجيل الأهداف

13 بطاقة حمراء أشهرها قضاة الملاعب

37 مباراة متتالية لا يخسر خلالها محاربو الصحراء