للكتابة إلهام، نبحر في عالمنا بسرد كل ما يجول بداخلنا وما حولنا، من حروف مبعثرة يرتبها القلم بوضع كل حرف في مكانه المناسب. نحاول أن نكون واضحين بما يشعر به ذلك الكاتب من تدفق الكلمات والمعاني التي يجب أن يكون محتواها كلاما «إيجابيا، توعويا، هادفا»، يجعل البعض يستيقظ من سباته دون خدش له، يقول ما تراه العيون دون أن يبوح به اللسان.

يشعر أنه داخل مغامرات عدة، منها الجميل ومنها الوعر ومنها السلس ومنها ما توضع به العوائق. للكاتب جريان بداخله كجريان الدم بالعروق، يشعر بالإلهام لما يرجحه القلب والعقل معاً، رغم أن لكل منهما مهام. نحاول طرح كل ما هو جدير بالذكر من طموحات ومن سقوط أوشك على الهلاك؛ قد تسلله اليأس، ولكن مع إصراره على النجاح بدأ يكتب حتى استجمع كل حروفه بشكل جميل وعبّر عما بداخله وعما يشعر به.

أحياناً يكون التعبير عن الرأي وما في داخلنا ليس فقط بالكلام، ربما يسودنا الصمت، ولكن أطراف أصابعنا تبحث عن وسيلة كي تقول ما بداخلها، لذلك تمسك بالقلم، والبعض يرسم، والبعض الآخر ينحت. وسواء أكانت الكتابة قصصا أم نثرا أم غزلا عما ما يجول بالأعماق، المهم أنها تقول نحن نجيد الكتابة رغم صمتنا.


الكتابة صديق جيد للإنسان، لأنه يعبر عن مشاعره، ربما يرسلها لشخصٍ ما أو يحتفظ بها أو يجدها وسيلة للتفريغ فقط. الكتابة مُلهمة لما في أعماقنا من قصص وروايات، فيها الكثير من المآسي والفرح والقصص المؤلمة التي تجاوزناها بالكتابة، هي كالبحر في سريانه وهذيانه، قد تحررت مما كان محتجزاً بداخلي رغم صمتي.

الكتابة أصبحت إلهاماً لي وهدفاً ووسيلة للوصول لما أريد دائماً.

تحرروا مما بداخلكم بالكتابة؛ فهي كاتمة للأسرار عندما تريد ذلك وتوصلك للقمة إذا أردت ذلك، فقط أشعر بما تريد أن تعبر عنه.