أوضح استشاري الأمراض المعدية الدكتور محمد شرف آل عبدالله أن العقاقير المعالجة لكورونا تنقسم لقسمين، فهناك عقاقير مضادة للفيروسات والأخرى مضادة للالتهاب الشديد لفيروس لكورونا حيث الدراسات ما زالت في طور البحث عن تأثير المتحور على فعالية هذه العقاقير التي تستخدم كمضادات للفيروسات في حالات الإصابة بكورنا، مؤكدا أن مضادات الالتهاب تستخدم في الحالات المتقدمة من المرض عندما يكون المريض يعاني من ارتفاع في علامات الالتهاب التي تكون غالبا عند المرضى بعد مرور أسبوع من العدوى ودخول المريض للعناية المركزة وتستخدم هذه العقاقير لتخفيف من شدة المرض وأيضا وجدت في بعض الدراسات أنها تخفف من الالتهاب الشديد المصاحب للإصابة بأعراض كورونا وتقلل من الالتهاب والوفاة أو الحاجة لتنفس الصناعي وغالبا يعتقد أن المتحورات لا يكون لها تأثير شديد عليها لأنها أصلا تعالج مضاعفات المرض.

تحديث دوري

وأشار آل عبدالله إلى أن ما نعرفه عن كورونا أقل بكثير مما لا نعرفه، موضحا أن الفيروسات بشكل عام لها خاصية التحور وهذا ليس بجديد ومعروف عن الفيروسات التنفسية ذلك التحور مثلا فيروس الإنفلونزا حدث فيه تغيرات جينية تحتاج لتجديد اللقاح وتحديثه بشكل دوري وسنوي ولقاح الفيروسات الأخرى فنجد فيروس الزكام يتحور بشكل مستمر فموضوع التحور ليس جديد، وأضاف أن نتائج الدراسات الأخيرة بينت أن نسبة التحور لفيروس كورنا سريع ولكن مع وجود اللقاحات والتطور الذي حصل في عالم تصنيع اللقاحات والدراسات، وقد يكون هناك احتمال الحاجة لأكثر من جرعة من اللقاح ولكن لا يعرف كم عدد هذه الجرعات ولكن في الوقت الحالي مع الدراسات الموجودة والتوصيات من المنظمات العالمية والمحلية بأهمية أخذ الجرعة التنشيطية وهي الجرعة الثالثة.

استشراف الآفاق

وأكد استشاري الأمراض المعدية أهمية استشراف الآفاق المستقبلية للوباء ويقصد بذلك عقد المؤتمرات والحوارات والتفكير في المستقبل في حالة استمرار الوباء لسنوات قادمة والدروس التي تعلمناها خلال السنتين الماضية من كورونا أيضا لابد من مناقشة أنه في حالة استمرار هذا الوباء لسنوات قادمة هل غير في مفهومنا لرعاية الصحية كل هذه الأمور لا بد أن نستشرق في المستقبل في حالة استمرار هذا الوباء.