مهما كتبنا عن رجال الأمن الأشاوس في كل القطاعات العسكرية، وفي كل بلد لن نوفيهم حقهم أبدًا بكتابة مقال، حتى وإن كتبنا عنهم مجلدات يستحقون أن يكتب عنهم بمداد من ذهب.. فهم أكبر من المقالات ومن الكلام كيف لا؟ وهم من يبذلون الغالي والنفيس، بل يقدمون أرواحهم فداء لوطنهم، وفي سبيل حفظ الأمن من أيدي العابثين والمخالفين للأنظمة والقوانين التي تحفظ الحقوق، والذود عن دينهم ثم ولاة أمرهم وبلدانهم.

وموضوعنا اليوم عن رجال الشرطة العسكرية في بلادنا متزامنًا مع يوم الشرطة العربية، الذي يوافق 18 من ديسمبر من كل عام، وهو يوم يتم الاحتفاء فيه برجال الشرطة، وإبراز دورهم الكبير في حفظ الأمن ومكافحة الجريمة بجميع أنواعها، ورجال الشرطة هم المسئولون عن حفظ الأمن الداخلي ببلادنا الغالية، وملاحقة الفئة الضالة ومروجي المخدرات والمخلين بالأمن أيًا كانوا ومن أي جهة أتوا، وغيرهم من المخالفين للأنظمة والقوانين.

هم بصراحة أكبر من المدح والثناء، وأكبر من أي كلمات تُقال أو تُكتب شعرًا أم نثرًا.. لهم منا كل الحب والتقدير والعرفان؛ لما يقومون به إنهم فخرنا وعزنا ورفعتنا.

رجال يسهرون لينام الناس، ويدفعون دماءهم وأرواحهم وأنفسهم رخيصة من أجل أن يحيا المواطن والمقيم، ويعيشان في أمن وأمان، وفي هناء ورخاء -رحم الله- الشهداء من هؤلاء الأبطال، إننا لن ننساهم ما حيينا، وستحفظ أسماؤهم لدى كل سعودي في قوائم المجد والعزة..

يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: (عينان لا تمسهما النار يوم القيامة: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله).. صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعان الله رجال الأمن على مهامهم ووفقهم لما فيه الخير والسداد.. وأدام الأمن والأمان لهذه البلاد وأهلها وزائريها، وجميع بلاد المسلمين.. والله من وراء القصد.