حذر العلماء من أن جبل ثويتس الجليدي الموجود في القارة القطبية الجنوبية يتعرض للانشقاق ويتراجع بسرعة كبيرة بسبب الأزمة المناخية التي تزداد سوءا. ويصل حجم القطعة الجليدية، والتي تتدفق إلى بحر أموندسن غرب القارة القطبية الجنوبية، إلى حوالي مساحة بريطانيا أو فلوريدا، ويتسبب ذوبانها الآن بـ4% من عوامل ارتفاع مياه البحار سنويا.

ويقول العلماء، إنها الآن في خطر كبير للانهيار، وإنها لن تدوم أكثر من بضع سنوات أخرى بسبب إزالة مياه المحيطات الدافئة للجليد في أسفلها، مما يؤدي إلى مستويات أكبر من الانشقاق وتدفق الجليد بسرعة أكبر إلى المحيط الجنوبي. وفي اجتماع للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي مؤخرا، صرح العلماء بأن القطعة الجليدية قد لا تبقى أكثر من 5 سنوات أخرى. بينما تقول سيناريوهات أخرى إن الأمر قد يحتاج لعقود أخرى أو قرن.

وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة «إندبندنت»، فإن انهيار القطعة الجليدية سوف يؤدي لارتفاع منسوب مياه البحر عدة أقدام، مما يعرض الملايين من الأشخاص الذين يعيشون في المدن الساحلية لفيضانات شديدة.


وأوضح تيد سكامبوس، وهو باحث كبير في العلوم في المعهد التعاوني لبحوث العلوم البيئية أن «ثويتس هي أكبر قطعة جليدية عرضا في العالم. وقد تضاعف تدفق المياه منها خلال 30 سنة الأخيرة. وتحمل القطعة الجليدية مياها تكفي لرفع منسوب مياه البحر أكثر من قدمين».