أرى في الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أنموذجًا للتعايش بين مختلف الديانات، والثقافات، وموجهًا وملهمًا للعديد من الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك حكوماتها؛ فهو يدعو إلى التعايش والتسامح بين الديانات السماوية وغيرها، متجردًا من كل دعوات العنف والتطرف التي تنادي بها بعض الجماعات والتي لن تفضي إلى سبيل رشد وصلاح، بل إلى سلام يعم عالمنا العربي والإسلامي والعالم ككل، فالأصوات المتطرفة قد تكون من الجهات المختلفة عنا دينيا وثقافيا ولغويا.

دعا دكتورنا الفاضل العيسى رئيس مؤتمر المنظمة الإسلامي منذ توليه هذا المنصب المشرف لنبذ كل أنواع الكراهية والأحقاد، والتي تتجسد فيه دور منظمة المؤتمر الإسلامي، بروح الإسلام الخالدة التي تدعوا لنشر رسالة الإسلام الخالدة ألا وهي الرحمة، كما قال تعالى: (وما أرسلناك إلى رحمة للعالمين)، وما جاء الإسلام على هذا العالم ليدعوا لكل الأخلاق والصفات السيئة، ويأتي دور المنظمة أنها صوت إسلامي مسموع في هذا العالم، وأن ما تقوم به هذه المنطمة بقيادة الدكتور محمد العيسى هو نبراس إسلامي رفيع.

إنه يمثل دور المملكة التي تقود العالم الإسلامي للتقريب بين الفجوات التي أحدثها التاريخ بين أصحاب الديانات السماوية، وكلنا فخر كسعوديين وكمسلمين بما يقوم به الدكتور محمد العيسى، وهذا ما نتمناه منذ فترة أن يكون في خط العمل والتنفيذ من بث رسالة التسامح لكي تسود هذه الرسالة كل شعوب الأرض.