كل دول العالم تحتفل بأعياد الميلاد المجيد وتدعو إلى إشاعة أجواء التسامح والمحبة، والتكاتف والتعاضد بين شعوب الأرض كافة.

إلا حكام إيران اقترفوا أبشع المجازر وأشنعها في ليلة عيد الميلاد في اليمن وسورية وفي المملكة العربية السعودية، ذهب ضحيتها شهداء، مواطنون أبرياء سعوديون، ومقيم من اليمن الشقيق، سبق وأن هرب من جحيم الحوثي وميليشياته في اليمن لينعم بالأمن والسلام في المملكة، بعد أن فتحت أمامه أبوابها، كحال مقيمين آخرين كثر، من شتى بقاع الأرض، وتم أيضا جرح مقيم من بنغلاديش في مجزرة ليلة عيد الميلاد، التي ارتكبتها الميليشيات التابعة لإيران، وتم حرق مركبات وتدمير ممتلكات لمواطنين ومقيمين، والعديد من المرافق المدنية الأخرى، وبذلك يؤكد حكامها عداءهم للسيد المسيح ورسالته السمحاء، أيضا، كعدائهم لبقية كل شرائع السماء.

لكن، حقيقة ماذا ننتظر من حكام استهدفوا حتى بيت الله، وفي أيام الحج الأكبر، في عقد الثمانينات من القرن الماضي. نحن لا نوجه اتهامات باطلة لهم، بل هم يعترفون بذلك ويتباهون به، لقد عملوا على تصدير ما يسمى بثورتهم الإسلامية، والإسلام منها براء، منذ تسلمهم مقاليد السلطة في هذا البلد المنكوب بهم، تصديرها ليس إلى دول الجوار والإقليم فقط، بل وإلى العالم أيضا.

لقد بذلت المملكة العربية السعودية المستحيل، من أجل ثني إيران عن مواصلة المضي في طريق الشر والعدوان، لكن حكامها ركبوا رؤوسهم، وأوغلوا فيه إلى أبعد مدى.

ولعلهم يعودون إلى جادة الرشد والهداية والأمن والسلام. خصوصا بعد أن كانت حصيلة مشاريعهم العدوانية، وأطماعهم التوسعية باهظة الثمن جدا، على اقتصادهم وعملتهم وحياة شعب إيران الجار والمسلم.