واحدة من النسوة في اليمن اللاتي سطرت أسماءهن على جبين أخطر مرحلة في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، واستحقت أن تكون في مركز صناعة القرار السياسي في اليمن، فهي من القلة الذين ساهموا في صياغة الدستور اليمني الجديد. لو فرضنا جدلا، وحاولتم إخراس صوت (أ.م.د. ألفت الدبعي) الوطني، فهل كذلك ستخرسون كل صوت وطني يقف في صفها؟! هل ستخرسون أصوات الأحزاب المتعاطفة معها؟! هل ستخرسون شبكة اتحاد نساء اليمن؟! هل ستخرسون اللجنة الوطنية للمرأة اليمنية؟! هل ستعلقون العمل باتفاقية السيدوا (اتفاقية منع كل أشكال العنف ضد المرأة) التي صادقت عليها اليمن سنة 1984م؟! .

هل ستوقفون مجموعة منظمات غير حكومية المعنية بالمرأة والسلام والأمن عن تصعيد الأمور إلى مجلس الأمن الدولي؟!، واستصدار قرارات إدانة، والذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك.. أبعد عليكم من عين الشمس.

وقفوا عن هكذا عبث، فالمرأة اليمنية اليوم في قمة هرم السلطة القضائية، ولن تنجح محاولاتكم في إيقاف وصولها إلى قمة هرم السلطة التشريعية والتنفيذية. هيئوا أنفسكم للقبول بقيادة المرأة اليمنية لكم والتشرب بثقافة الديمقراطية والإلتزام بالاتفاقيات الدولية، فعندما نتحدث عن السياسة والتنمية فيتوجب أن تسلموا بكل شيء، وتقبلوا بكل قنوات العمل السياسي، وتتركوا التصدع العقائدي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، فأنتم في أمس الحاجة إلى التجديد والإصلاح الجوهري للخطاب الديني، والدخول لعام 2022 من بوابة الخطاب الديني المنفتح، بعيدا كل البعد عن الأجندات المتطرفة وفق رؤية تحديثية وإصلاحات جذرية.