فيما شكا العديد من مستخدمي طريق "المدينة - العلا- تبوك الزراعي" من كثرة الحوادث المأساوية التي وقعت على هذا الطريق، مجددين مطالبهم بإنشاء مركز لأمن الطرق وآخر للهلال الأحمر ومركز ميزان للشاحنات التي يزدحم بها الطريق.. أكد الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة المقدم خالد مبارك الجهني، كثرة الحوادث التي يشهدها هذا الطريق، موضحا أن فرق الدفاع المدني بمحافظة العلا باشرت منذ افتتاح الطريق الزراعي الرابط بين المدينة والعلا وتبوك عدداً كبيراً من الحوادث التي تعود أسبابها إلى عدم التزام قائد المركبة بقواعد السلامة من سرعة وتجاوز خاطئ ونعاس أثناء القيادة، إضافة إلى ضيق الطريق ومنعطفاته الخطرة والجمال السائبة مما نتج عنه عدة وفيات وإصابات خطيرة وخسائر بالأرواح والممتلكات. إلى ذلك، أكد المعلم محمد الجهني أن اثنين من زملائه المعلمين بقرى شمال العلا لقيا حتفهما العام الماضي في حادثي انقلاب وتصادم على الطريق ذاته، مضيفاً أن الطريق يشهد في ساعات الفجرالأولى إزدحاماً كبيراً من السيارات، إضافة إلى قيادة بعض المعلمين والموظفين بالمحافظة القادمين من خارجها في وقت متأخر بسرعة عالية للحاق بدوامهم في ظل ازدحام الطريق بالشاحنات. وقال سالم عايد البلوي وعبدالله سالم العنزي إن الطريق يشهد حركة مرورية كثيفة خاصة بعد ربط طريق العلا الزراعي – تبوك الذي يختصر مسافة طريق المدينة - تبوك القديم بـ 200 كيلومترمما يدفع أغلب المسافرين إلى السفر من خلاله. وقالا إن الطريق يحوى منعطفات خطرة تفتقر لوجود لوحات إرشادية أو حواجز خرسانية أو حديدية مما يجعل الإبل السائبة تعترض طريق المسافرين بتلك المنعطفات بشكل مفاجئ، وتزيد من نسبة وقوع الحوادث، إضافة إلى افتقارالطريق لمركز أمن طرق. وطالبا المسؤولين بتوفير المتطلبات اللازمة لتأمين الطريق وحماية الأرواح.

وأشارا إلى أن الطريق قلب الأفراح إلى أتراح حيث لقيت عروس في عقدها الثاني و5 من أفراد عائلتها العام الماضي حتفهم في حادث انقلاب إثرانفجارإطارالمركبة قبل الاحتفال بزواجها بأسبوع واحد. وأضاف العنزي أن الطريق ذاته رمّل فتاة، وقتل فرحتها قبل أن تلتقي بعريسها الذي لقي حتفه بحادث وقع له على ذات الطريق قبل نحو 8 أشهرأثناء عودته من المدينة المنورة إلى مسكنهما بقرية مغيرا شمال العلا. وأكد عبدالعزيز عيد العلاوي أنه سبق أن طالب عدد من المواطنين الجهات المعنية بتوفيرالمراكز اللازمة وأدوات السلامة بالطريق الذي يشهد حوادث يومية إلا أن تلك المطالبات لم تلق اهتماماً.