(1)

تجاوزت المرأة مسألة التعب والإرهاق وهدر الوقت في استخدام المكياج لإبراز جمالها إلى الاستمتاع بكل دقيقة أمام المرآة التي تتمنى أن تتحول إلى تراب بدلا من الصمود أمام هذه الفوضى من الألوان، والمعدات، وامرأة تداعب خدها بفرشاة لساعات!.

(2)

المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية الأمريكي قال في تقرير، إن المكياج يعمل على تحفيز ثلاث من الحواس، لمس الأدوات، وشم رائحة المساحيق، والنظر إلى التغيير الإيجابي للوجه، وهنا سر الشعور بالمتعة، كما أشار التقرير إلى أن النساء يلجأن إلى استخدام المكياج لأسباب تتعلق بالنفسية، كالهروب من واقع محبط، وإعادة الثقة بالنفس!.

(3)

كبار السن يرون المكياج نوعًا من السحر، والأولاد يصرون على أنه نوع من المخدرات، فلا يمكن أن يتحول «عتريس» إلى «ملاك فاتن» إلا من خلال القوى الخارقة لطبيعة البشر!.

(4)

التناقض يتجلى في أنه لا توجد امرأة على سطح الأرض، والكواكب المجاورة، إلا وتجد نفسها فاتنة، مهما يقولون، ومهما صار، ومهما تم!، ثم تهرع إلى طاولة «المكياج» كلما ضاقت عليها الأرض بما رحبت!.

(5)

الجميلة لا تحتاج «مكبات» - جمع ميك أب -، ومؤخرًا بدأتْ ثورة ضد هذه المساحيق، حيث ظهرت نجمات فاتنات أمثال «سيلينا جوميز» بلا «مكبات»، حين أعلنّ التحدي بنشر صورهن على «الانستغرام» دون مساحيق الأمر الذي قوبل بالإعجاب.

(6)

المكياج خطأ إستراتيجي في بدء العلاقة، لا سيما الشوفة الشرعية، وعلى بناتنا ترك نجمات «السناب شات» وجنونهن.. شيء لا يصدق يحدث في «السناب شات»، حيث الساعات الطوال لفتاة تشرح أدوات «المكبات»، وتطلي أطراف أنفها بأصباغ، وتكرر كلمة «حرفيا»!.

(7)

لا يخفى على «مزيونة» أن في ترك المكياج فوائد جمة، كالصحة، والثقة، والأمان، وتوفير الوقت، والجهد، والمال، وتعليم الزوج الصبر.