واجهت المرحلة الانتقالية في السودان انتكاسات كبيرة منذ استيلاء الجيش على السلطة على أثرها خرجت الاحتجاجات التي تطالب بحكم مدني، وازداد التوتر خاصة في طريقة تعامل الجيش مع المتظاهرين وارتفاع حالات الوفيات، وهو ما أثر بعمق على البلاد، لذا أعلنت الأمم المتحدة، السبت، عن إطلاق مشاورات «أولية».

وقالت الأمم المتحدة في بيان لها: «يطلق الممثل الخاص للأمين العام، رئيس بعثة يونيتامس، السيد فولكر بيرتس، بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، رسميًا المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية».

الخروج من الأزمة

وأضاف البيان: «تتولى الأمم المتحدة تيسيرها (المشاورات) بهدف دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل إلى اتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية، والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام».

من جهته، أعرب فولكر بيرتس عن قلقه الشديد من أن يؤدي الانسداد السياسي الراهن في السودان إلى انزلاق البلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار، وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تحققت منذ قيام الثورة في السودان.

وأنه يعكف على إجراء مشاورات مع الشركاء السودانيين والدوليين تهدف إلى دعم أصحاب المصلحة السودانيين للاتفاق، موضحًا أن الهدف من هذه الخطوة هو الخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام للمضي قدمًا نحو الديمقراطية والسلام.

وتم إنشاء بعثة يونيتامس بموجب قرار مجلس الأمن 2524، استجابة لطلب القيادة السودانية في شهر فبراير 2020، لدعم الانتقال الديمقراطي السلمي في السودان.

تحقيق فوري

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في اتصال مع قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، بتحقيق فوري وشفاف في عمليات مواجهة المحتجين التي أدت إلى مقتل 60 شخصًا، منذ انطلاق الاحتجاجات السلمية الرافضة لإجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر.

أهداف المشاورات الأولية بين الأطراف السودانية:

تهدف إلى دعم أصحاب المصلحة السودانيين للاتفاق

الاتفاق على مسار مستدام للمضي قدمًا نحو الديمقراطية والسلام.

الخروج من الأزمة السياسية الحالية