أعاد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف في رده على سؤال لـ"الوطن"، التأكيد على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي رغم التحديات العالمية التي تمر بها بعض اقتصاديات الدول الغربية.

وأضاف خلال افتتاح المؤتمر التقني الثامن لجمعية السلطات الضريبية للدول الإسلامية بالرياض أمس، أن مؤشرات الاقتصاد السعودي تظهر أن هناك نموا جيدا لهذا العام، وأنه من بين أفضل دول العالم نموا، رغم ما يمر به الاقتصاد العالمي من تحديات مختلفة الدرجات.

ورفض العساف الحديث عن أرقام حول تلك المؤشرات أو الأرقام المتعلقة بالميزانية معللا ذلك بتذبذب أسعار النفط وبشكل عال لهذا العام قائلا "تلاحظون أن أسعار البترول هذا العام تواجه تذبذبات بشكل كبير وليس من المناسب التحدث عن أرقام"، مؤكدا أن إيرادات ميزانية هذا العام ستكون أعلى من التقديرات في الميزانية الحالية.

ونفى العساف في حديثه إلى "الوطن" ذهاب أموال إبراء الذمة إلى خزينة الدولة، قائلا "حساب إبراء الذمة يذهب لقروض حسنة لعدد من الفئات المحتاجة التي قد لا تحصل على المبالغ الكافية من القروض التي يقدمها بنك التسليف والادخار، وهذه الأموال يعاد تدويرها ويستفيد منها آلاف المواطنين المحتاجين".

من جهته قال مدير عام مصلحة الزكاة والدخل إبراهيم المفلح إن مشروعا لتحديث نظام جباية الزكاة يتوقع صدوره قريبا، فضلا عن تطبيق المصلحة خلال الفترة الحالية تنظيما جديدا يعتمد على مركزية الرقابة والإشراف والتخطيط لا مركزية التنفيذ.

 




أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف في تصريح إلى "الوطن" قوة ومتانة الاقتصاد السعودي رغم التحديات العالمية التي تمر بها بعض اقتصاديات الدول الغريبة.

وقال العساف في تصريحات صحفية خلال افتتاح المؤتمر التقني الثامن لجمعية السلطات الضريبية للدول الإسلامية بالرياض أمس، إن مؤشرات الاقتصادي السعودي تظهر أن هناك نموا اقتصاديا جيدا لهذا العام، مبينا أن الدراسات التي أجريت من قبل وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" والمؤسسات الدولية تشير إلى تحقيق نمو جيد هذا العام، وأن الاقتصاد السعودي من بين أفضل دول العالم نموا، رغم ما يمر به الاقتصاد العالمي من تحديات مختلفة الدراجات، مؤكدا أن الاقتصاد المحلي من الاقتصاديات القليلة التي لديها نمو صحي.

ورفض العساف الحديث عن أرقام حول تلك المؤشرات أو الأرقام المتعلقة بالموازنة معللا ذلك بتذبذب أسعار النفط وبشكل عال لهذا العام قائلا "تلاحظون أن أسعار البترول هذا العام يواجه تذبذبات بشكل كبير وليس من المناسب التحدث عن أرقام".

وأكد أن إيرادات موازنة هذا العام ستكون أعلى من التقديرات في الموازنة الحالية، وكذلك بالنسبة للنفقات خصوصا بعد صدور الأوامر الملكية سيكون هناك زيادة في الإنفاق، مبينا أن الزيادة في الاتجاه الصحيح سواء في زيادة ما يقدم لمستفيدي الضمان الاجتماعي أو في الزيادة في الإنفاق على المشاريع الكبرى في المملكة أو صرف راتب لموظفي الدولة.

وألمح أن هناك زيادة في النفقات قائلا "هناك زيادة في النفقات وستغطيها الزيادة في الإيرادات".

ونفى الدكتور العساف في رد على سؤال "الوطن" أن تذهب أموال إبراء الذمة إلى خزينة الدولة، قائلا "حساب إبراء الذمة يذهب لقروض حسنة لعدد من الفئات المحتاجة والتي قد لا تحصل على المبالغ الكافية من القروض التي يقدمها بنك التسليف والادخار، وهذه الأموال يعاد تدويرها ويستفيد منها آلاف المواطنين المحتاجين".

وأوضح العساف في كلمة افتتاحية المؤتمر أهمية إدارات الضرائب للاقتصاد الوطني والدور الرئيسي الذي تلعبه في نجاح السياسات والأنظمة الضريبية، مبينا أنه لا يكفي أن تكون هناك سياسات وأنظمة ضريبية جيدة بل لا بد من توفر إدارة ضريبية فعالة لتطبيق هذه السياسات والأنظمة، وأن النظام الضريبي تحقق جودته من كفاءة وفعالية الإدارة الضريبية التي تطبقه.

وذكر أن مصلحة الزكاة والدخل تعنى منذ تأسيسها بجباية الزكاة الشرعية على عروض التجارة من الشركات والأفراد السعوديين ولها تجربة رائدة في هذا المجال.

من جهته قال مدير عام مصلحة الزكاة والدخل إبراهيم المفلح أن المملكة من بين الدول الإسلامية القليلة التي تطبق نظام جباية الزكاة بشكل إلزامي على جميع السعوديين من شركات وأفراد يمارسون أنشطة تجارية منذ نحو 61 عاما اعتبارا من سنة 1950، في حين تطبق الضريبة على الشركات والأفراد غير السعوديين الذين يمارسون الأنشطة في المملكة.

وبين المفلح أن المصلحة مرت خلال تجربتها بعد مشاريع للتطوير والتحديث أبرزها وأهمها ما تم تنفيذه في العقد الأخير حيث عملت على تنفيذ خطة وتطوير شاملة تضمنت إصدار نظام ضريبي جديد يأخذ في الاعتبار المستجدات الاقتصادية ويواكب إحداث الأنظمة الضريبية في العالم من ناحية الشمولية والوضوح والشفافية وسهولة التطبيق واعتدال الأسعار.

وقال "أعدت المصلحة مشروعا لتحديث نظام جباية الزكاة من المتوقع صدوره قريبا، فضلا عن تطبيق المصلحة خلال الفترة الحالية تنظيما جديدا يعتمد على مركزية الرقابة والإشراف والتخطيط ولا مركزية التنفيذ، وأنشأت إدارة خاصة بكبار المكلفين، كما عملت على مراجعة جميع إجراءات العمل في المصلحة بهدف تبسيطها".

إلى ذلك أكد رئيس وفد المغرب زغنون عبداللطيف زغنون أنه آن الأوان لإنشاء أمانة دائمة للجمعية، على غرار باقي المنظمات الدولية، تتولى تسيير الشؤون الإدارية للجمعية وتعمل على تنفيذ قراراتها وتكون المتحدث الرسمي إزاء الشركاء الدوليين وذلك حتى تتمكن الجمعية من أخذ مسارها كفاعل دولي في مجال الضرائب.