تساقطت الثلوج أمس على مرتفعات جبل اللوز -علقان بتبوك وأجزاء من منطقتي الحدود الشمالية والجوف، تلا ذلك انخفاض ملموس في درجات الحرارة على تلك المناطق، في حين يستمر تكوّن السحب الرعدية الممطرة مصحوبة برياح نشطة على أجزاء من مناطق جازان، عسير، الباحة، مكة المكرمة.

زخات الأمطار

وتساقطت الثلوج على مناطق الحدود الشمالية ومحافظة طريف أول أمس، وسهر الأهالي حتى ساعات الفجر الأولى لمشاهدتها وتوثيق تلك اللحظات، وبدأت الثلوج في التكون على الأشجار وأعمدة الإنارة، والتي سقطت مصحوبة بزخات المطر على محافظة طريف وعلى الخط الحدودي مع الأردن، وعلى أطراف منطقة حزم الجلاميد، بعد أن انحصرت موجة سيبيريا القادمة عبر أجواء أوروبا الشرقية في التأثير على المنطقة الشمالية.

عاصفة اعتيادية

واستبقت العاصفة الثلجية موجة باردة على المناطق الشمالية، إذ وصلت درجة الحرارة في محافظة طريف إلى الصفر المئوي، كأقل درجة حرارة مسجلة في المملكة أمس، في وقت توقفت فيه الحركة المرورية، وأغلقت الكثير من المحال التجارية والأسواق هربا من البرد القارس.

وتعتبر عاصفة الثلج اعتيادية وفقا لتقارير خبراء الطقس- في مرورها وسكونها على المنطقة، وانخفاض كبير في درجات الحرارة يصل إلى ما بين 4 و6 درجات مئوية عند معدلاتها الاعتيادية في مثل هذا الوقت من العام، وذلك جراء تعمق الموجة وتكتلها البارد، والمنتظر أن تستمر الحالة حتى نهاية الأسبوع الحالي.

مقاطع مزيفة

رغم سقوط الثلوج في طريف إلا أنها لم تترك أثر بياض على الأرض سوى على الأماكن المرتفعة، في وقت تداول مقاطع ومشاهد للثلوج وهي تتساقط على المحافظة بكثافة تعود إلى سنوات سابقة على أنها أمس، فيما ذهب البعض للتأكد من نفسه بالاتصال والسؤال عن الحالة الجوية، أو السفر إلى المحافظة لتوثيق تلك المشاهد المرتقبة، بعد أن نزلت السحب إلى مستويات متدنية في سماء المحافظة في مشاهد لم تتكرر من سنوات طويلة، بينما تساقطت كميات من الأمطار على أطراف المحافظة بعد توقف سقوط الثلوج الذي استمر داخل المحافظة لنحو ساعتين.

كأنها لم تمطر

إلى ذلك نجحت وكالة شؤون المسجد النبوي في تطبيق خطة الطوارئ عند هطول الأمطار وسرعة تجفيف مياه الأمطار بالساحات والسطح والحصوات داخل المسجد، وإعادة الفرش إلى المواقع وكأنها لم تمطر حرصا على تنقل المصلين في الساحات وسلامتهم من حدوث انزلاق.

وتستخدم الوكالة أكثر من 46 معدة في تجفيف وتنظيف مياه الأمطار عقب هطولها، وشرعت بتطبيق خطة الطوارئ الخاصة بهطول الأمطار نظراً لما يشهده المسجد النبوي من زيادة توافد الزوار والمصلين خلال إجازة المدارس لهذا العام، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود المبذولة لخدمة الزوار وتحقيق الراحة والطمأنينة والسلامة لهم داخل المسجد النبوي وفي سطحه وفي الساحات المحيطة.