بينما سيتم خلال عام 2022، تحويل 22 مطارًا إلى شركة المطارات القابضة التابعة للهيئة العامة للطيران المدني في إطار التخصيص على أن تكون هيئة الطيران المدني مشرفة ومنظمة، وأن تتولى الشركة القابضة تخصيص وتشغيل المطارات، ستشهد إستراتيجية قطاع الطيران المدني فرصا استثمارية مليارية ضخمة للقطاع الخاص، وتضاعف الإسهام في الناتج المحلي بأكثر من ثلاث مرات بحلول 2030.

الناتج المحلي

كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج أنه من المتوقع أن يزيد إسهام قطاع الطيران المدني والنقل الجوي في الناتج الإجمالي المحلي للمملكة ليبلغ أكثر من 280 مليار ريال بحلول عام 2030 مقارنة بنحو 80 مليار ريال، خلال العام 2018 بزيادة تعادل «3.5 مرات» خلال 12 عاما.

وأكد خلال الجلسة الحوارية الرئيسية في معرض التوظيف الافتراضي الأول للهيئة العامة للنقل في الرابع من يناير 2022، أن مستهدفات إستراتيجية قطاع الطيران المدني بحلول العام 2030 أن يكون قطاع الطيران المدني في المملكة الأول على مستوى الشرق الأوسط، والوصول للمرتبة الخامسة عالمياً في الربط الجوي للمسافرين عبر الوصول إلى أكثر من 250 وجهة عالمية، مقارنة بحوالى 99 وجهة في العام 2019.

وأضاف: نستهدف وصول عدد المسافرين إلى 330 مليون مسافر سنوياً مقارنة بـ103 ملايين مسافر في عام 2019، إضافة إلى الوصول للمرتبة الأولى في الشحن الجوي على مستوى المنطقة، وزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 4.5 ملايين طن، مقارنة بحوالى 800 ألف طن في العام 2019، منوهاً بأهمية القطاع من حيث توفير العديد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة في القطاع بحلول 2030.

وأشار الدعيلج إلى إطلاق مبادرة 10 آلاف وظيفة للتوطين وبلوغ نسبة 50% منها بنهاية عام 2021 في مهن (تشغيل وسلامة المطارات ـ الإطفاء والإنقاذ ـ أمن الطيران، خدمات تشغيل المطارات)، علاوة على تأهيل وتصنيف 29 مهنة متخصصة في مجال قطاع النقل الجوي.

ولفت الانتباه إلى ما ضخته الأكاديمية السعودية للطيران المدني من 3200 خريج في مختلف برامج الدبلومات لمختلف مطارات المملكة، وتخصيصها أكثر من 38 ألف مقعد تدريبي لمختلف العاملين في منظومة الطيران المدني خلال السنوات الخمس الماضية.

22 مطارا

قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، في 19 ديسمبر الماضي إنه سيتم خلال عام 2022، تحويل جميع المطارات المتبقية البالغة 22 مطاراً إلى شركة المطارات القابضة التابعة للهيئة، وأضاف على هامش حفل تدشين شركة سال السعودية للخدمات اللوجستية، توسعة محطتها الجديدة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، أنه سيتم كذلك إحالة جميع أعمال الإنشاء والتشغيل والإدارة إلى شركة المطارات، وأضاف: ستتحول الهيئة العامة للطيران المدني، بحسب التوجيه إلى أن تكون مشرعاً ومنظماً.

وأوضح الدعيلج أن قطاع الطيران واعد والفرص فيه متعددة، سواء في الطيران أو المطارات أو تشغيل المطارات وإدارتها أو في الخدمات المساندة بما فيها الشحن والتموين والصيانة والخدمات الأرضية، مؤكداً أن القطاع غني وزاخر بالفرص الاستثمارية للمستثمرين المحليين والدوليين.

وبين أن الهيئة لديها طلبات كثيرة تحت الدراسة متعلقة بإنشاء المطارات والخدمات الأرضية والشحن وجميع المجالات المرتبطة بالقطاع.

وأضاف قائلاً: التخصيص بدأ خطوات حثيثة؛ حيث وضعنا مطار أبها على مسار التخصيص، وهو في الدراسات النهائية الفنية والاقتصادية، وكذلك مطار الطائف ومطار القصيم، وكلها من المشاريع المطروحة في القطاع.

إستراتيجيات وصفقات

كشفت المملكة عن إستراتيجيات وصفقات ومبادرات في قطاع الطيران، ضمن مساعي الرياض لتطوير القطاع وتحفيزه للاستثمار، في الوقت الذي تسعى فيه لمواكبة خطط التنمية المستدامة التي أعلنت عنها في وقت سابق، وذلك خلال مشاركة عدد من جهات القطاع في معرض دبي للطيران في 17 نوفمبر الماضي.

وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية التزامها بأهمية الاستدامة في قطاع الطيران، بصفتها جزءاً من إستراتيجيتها المعتمدة، حيث حددت خططاً لتحفيز الاستثمار في الطائرات الرائدة عالمياً ذات الكفاءة العالية، مبينة في جلسة نقاشية حول استدامة الطيران أن إستراتيجية قطاع الطيران المدني السعودي ستشهد فرصا استثمارية مليارية ضخمة للقطاع الخاص بحلول عام 2030.

وأكد مدير عام الإستراتيجية في الهيئة العامة للطيران المدني المهندس محمد الخريصي، عزم الهيئة على تبني مجموعة من المبادرات والبرامج التي تضمن عمليات تشغيلية صديقة للبيئة، ومنها التشغيل الكامل لبعض المطارات بالطاقة المتجددة، وتحسين مسارات الطيران وإجراءات التشغيل والحركة الأرضية، وتنفيذ خطة تعويض الكربون وخفضه في الطيران الدولي، وإعادة تشكيل الأجواء بشكلٍ يضمن أعلى مستويات الكفاءة والفاعلية، مشيراً إلى أن كل هذه الجهود تصب في تطوير تجربة المسافر، حيث تضع الهيئة العامة للطيران المدني المسافر أولاً.

ومن جهته، أوضح علي رجب، نائب الرئيس للسياسات الاقتصادية والنقل الجوي، أن الضيافة السعودية على الأرض والجو أصبحت معروفة بشكل متزايد على أنها من بين الأفضل في العالم، مشيراً إلى أن ذلك سيتحقق من خلال إنشاء مركز طيران إقليمي في البلاد، حيث تستفيد المطارات من استثمارات قياسية لتطوير المرافق وتحسين إمكانية الوصول.

مستهدفات قطاع الطيران بحلول 2030

أن يكون قطاع الطيران المدني في المملكة الأول على مستوى الشرق الأوسط

الوصول للمرتبة الخامسة عالمياً في الربط الجوي للمسافرين

الوصول إلى أكثر من 250 وجهة عالمية مقارنة بنحو 99 وجهة في العام 2019

وصول عدد المسافرين إلى 330 مليون مسافر سنوياً مقارنة بـ103 ملايين مسافر في عام 2019

الوصول للمرتبة الأولى في الشحن الجوي على مستوى المنطقة، وزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 4.5 ملايين طن، مقارنة بنحو 800 ألف طن في العام 2019

توفير العديد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة في القطاع بحلول 2030