بحث تجمع طبي ضم ممارسين صحيين من الأطباء والفنيين سبل تحسين الأنظمة الطبية الكفيلة بسلامة المرضى وتفادي الأخطاء الطبية، وذلك في ندوة طبية نظمتها أمس الشؤون الصحية للحرس الوطني بفندق الفيصلية في الرياض.

وشدد عميد الدراسات العليا، رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور عبدالرحمن الفايز في تصريح صحفي أمس على أهمية تطبيق المعايير العالمية وتطوير المحلية واستخدام المؤشرات الصحية المؤثرة والشفافية في النتائج، للتصدي للأخطاء الطبية والمخاطر الصحية، داعيا إلى إدخال الإدارات العليا في سلامة المرضى والتركيز على التدريب والتعليم المستمر لكافة العاملين في المجال الصحي وتحسين أداء ومعايير الجودة وتطبيقاتها المختلفة.

وحول الآليات التي يمكن من خلالها تقليل الأخطاء الطبية بقدر الإمكان، أوضح الفايز أن التدخل السريع في الحالات الطارئة يقلل من الأخطاء وكذلك الوفيات، مؤكدا أن هناك احتياجات ضرورية للتدريب في الدراسات الجامعية والدراسات العليا، إضافة إلى الاستعانة بالتكنولوجيا لدعم سلامة المرضى من خلال اتخاذ القرار الإكلينيكي السليم في الأنظمة المساندة.

من جهته، ذكر وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير، المتحدث الرئيس في الندوة، الدكتور محمد خشيم، أن ثمة أمورا يجب اتخاذها للتقليل من الأخطاء الطبية، أبرزها تقوية النظام ورفع الثقافة بين الممارسين الصحيين بمختلف التخصصات والمسؤوليات، مما يساعد على القضاء على الخطأ الطبي. وأضاف أن وزارة الصحة أجرت قياسا عبر تجهيز شاشات خاصة لتسجيل الأخطاء الجسيمة الفادحة خلال 48 ساعة، مبينا أن الوزارة تجري نحو 500 ألف عملية في السنة، فيما يجري حالياً حصر عدد الوفيات التي تحدث أثناء العملية الجراحية، لافتا إلى أن النسبة العالمية في الوفيات أثناء العملية تقدر بأقل من 1%، وذلك لمقارنة النتائج بالأرقام العالمية. وناقشت الندوة التجارب العالمية وتقييم حجم مشكلة الأخطاء الطبية، فيما أكد عدد من الأطباء أن الثقافة العامة لدى المرضى تحسنت، وأن للصحافة والإنترنت والتعليم دورا كبيرا في تطور الطب.