كانت الرضاعة الطبيعية هدفا للمعلومات المضللة في الولايات المتحدة، حيث تزعم هذه المعلومات أن الأطفال عانوا من الطفح الجلدي أو توفوا بعد أن رضعوا من أم تلقت اللقاح.

من جانبها، أوصت جمعية طب الأم والجنين الأميركية بتطعيم المرضِعات وتقول إنه لا يوجد سبب لوقف الرضاعة الطبيعية بعد تلقي اللقاح.

وصارت المعلومات المضللة شائعة بشكل متزايد في مجموعات فيسبوك الخاصة حيث يتواصل الأهل لمشاركة حليب الأم وبيعه، حسبما قال مشرفون على مثل هذه المجموعات لوكالة فرانس برس. في واحدة من أكبر هذه المجموعات، قالت بيثاني بريستو إنها قلقة من طلبات للحصول على "الحليب غير المحصَّن" أي من أم لم تتلق اللقاح.

قررت بريستو وهي من نيويورك جنبًا إلى جنب مع زملائها المشرفين الآخرين، حظر مثل هذه الطلبات. وتنص القواعد الخاصة بمجموعتها التي تضم أكثر من 10500 من الاهالي الآن على ما يلي: "الإعلان عن حليب خالٍ من اللقاحات أو طلبه يعرضك أنت وأطفالك ومجتمعك للخطر".

فقد خلصت دراسات إلى أن حليب الأم التي تلقت اللقاح يوفر فوائد محددة وفق لورا وارد المديرة المشاركة لمركز طب الرضاعة الطبيعية في مستشفى سينسيناتي للأطفال.

قالت وارد إنه "تم اكتشاف أجسام مضادة في حليب الأمهات المحصَّنات، وهذا يعني أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي قد يتمتعون ببعض الحماية ضد كوفيد-19 إذا تلقت أمهاتهم اللقاح".

أبدت غراي موافقتها على ذلك وشرحت أن "حليب الأم مليء بالأجسام المضادة اعتمادًا على ما تعرضت له سابقًا من عدوى وما تلقته من لقاحات. هذه الأشياء لا تشكل خطراً على الأطفال، إنها تساعد في الواقع على حمايتهم. ... وأي مخاوف أو أمور غير معروفة بشأن اللقاح تبدو ضئيلة أمام الخطر الذي يمثله كوفيد".